يتميز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بامتلاكه مركزاً عريقاً ومتخصصاً في الأبحاث الطبية ذات الأثر والمردود المباشر على الرعاية الطبية التخصصية، ويقوم مركز أبحاث التخصصي بنشاط بحثي متميز في مجال الأبحاث التطبيقية والعلمية الأساسية، محققاً تميزاً في معدل الاقتباس للبحوث العلمية المنشورة من قبل طاقمه البحثي متفوقاً على المعدل العالمي، وقد بلغ معدل الاقتباس للأبحاث المقدمة من المركز 17 اقتباساً لكل بحث مقابل 12 اقتباساً للمعدل العالمي مع إنتاج بحثي سنوي متميز يتمثل في نحو 400 بحث منشور في المجلات العلمية العالمية المرموقة. ويقدم المركز خدمات تشخيصية وعلاجية مباشرة للمرضى إضافة إلى توفير جرعات المواد الصيدلانية المشعة لنحو 50 مستشفى وخدمات الطب النووي لأكثر من 100 منشأة طبية في المملكة. ويمتلك مركز أبحاث التخصصي العديد من الأقسام والمراكز والمكاتب المتخصصة التي تقدم منظومة من العمل البحثي والعلمي لتطوير ودعم الخدمات الطبية. *قسم الفيزياء الطبية الحيوية: يضطلع قسم الفيزياء الطبية الحيوية بمسؤوليات أساسية تتمحور حول 4 مجالات هي: الخدمات الطبية، الاستشارات العلمية، الأبحاث العلمية، التعليم المستمر. ويتم تفعيل أنشطة القسم من خلال 4 وحدات هي: وحدة الفيزياء الإشعاعية، وحدة فيزياء التصوير الطبي، وحدة الفيزياء الصحية، وحدة أبحاث الفيزياء الطبية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك يضم القسم وحدتي مساندة هما: وحدة التشعيع بأشعة جاما، ووحدة المعايير القياسية لأجهزة قياس الإشعاع. ويجند القسم معظم طاقاته لخدمة المرضى على نهج يهدف لدعم الفيزياء السريرية لأقسام العلاج الإشعاعي والأشعة التشخيصية وقسطرة القلب وأشعة الأسنان وأشعة غرف العمليات والعيادات الخارجية التابعة للمستشفى وبعض العيادات الأخرى. ويقوم المختصون في القسم بإجراء الأبحاث والتطوير بغرض تحسين نوعية الخدمات والدعم المقدم لأقسام المستشفى من أجل توفير أفضل الخدمات للمرضى. ويضم قسم الفيزياء الطبية مختبرا قياسيا ثانويا لمعايرة الإشعاع وهو الوحيد المعتمد من قبل الهيئة العالمية للطاقة الذرية كمركز للتعليم والتدريب في المملكة ودول الخليج كما أنه يعد مختبراً مرجعياً لمعايرة الإشعاع وأجهزة قياسه لجميع مناطق المملكة. ويسعى مركز الأبحاث إلى إنشاء نظم علاجية جديدة عن طريق العلاج بالبروتون والكربون الذري مما سيجعل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من ضمن 10 مراكز فقط على مستوى العالم في تقديم هذه الرعاية الطبية عند الانتهاء من إنشائها. *قسم السايكلترون والمستحضرات الصيدلانية المشعة: قسم السايكلترون والمستحضرات المشعة هو مرفق فريد من نوعه يقوم بتصنيع مجموعة من المستحضرات المشعة لأغراض التشخيص والعلاج، ويتألف هذا القسم من خمسة شُعب وهو يمتاز بتقنيته المتقدمة وبالمؤهلات العالية التي يتمتع بها موظفوه الذين يعملون في تصنيع وأبحاث النظائر المشعة. وتندرج أهداف القسم تحت عنوان عريض هو: تصنيع المستحضرات المشعة ذات النقاوة العالية والتي تمتاز بالفاعلية والأمان لأغراض ممارسة الطب النووي في مرافق الطب النووي في المملكة وبهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي محلياً في مجال المستحضرات المشعة. وساهم توفر هذه المستحضرات في رفع مستوى العناية الطبية التي يتلقاها المرضى والتي بدونها لم يكن من الممكن تقديم العديد من الخدمات التشخيصية والعلاجية المتوفرة حالياً. وحرص مركز الأبحاث على تطوير هذا القسم بإضافة معجلين آخرين لإنتاج النظائر المشعة وتغطية خدمات التصوير الطبقي البوزيتروني وتجديد المعجل القديم لإنتاج نظائر جديدة. *قسم علوم الأورام الجزيئية: يتكون القسم من خمس وحدات بحثية تعمل على فهم مرض السرطان على المستوى الجيني والخلوي، مع البحث عن أسبابه الوراثية وشبه الوراثية وكذا البيئية، كما يهتم الفريق بالبحث عن طرق جديدة وفعالة تمكن من الكشف المبكر وكذا الوقاية من المرض وتطوير واكتشاف أدوية مضادة. وتمكن القسم من نشر العديد من الأوراق العلمية واكتشاف بعض المواد الطبيعية ذات الفعالية الكبيرة ضد العديد من أنواع السرطان. كما أثبتت علاقة السمنة في الإصابة بسرطان الثدي لدى الأناث في المملكة العربية السعودية. *قسم الالتهابات والمناعة: كان هذا القسم أول من أدخل تقنيات حديثة لفحص الأمراض المعدية منذ أكثر من 20 عاماً، فيما تتركز جهوده حالياً في إيجاد الحلول (على المستويين الخلوي والجزيئي) لمشاكل الأمراض المعدية التي تسببها مختلف العوامل الإمراضية باتباع الطرق الحديثة في إجراء البحوث الجزيئية وترجمتها إلى فوائد ملموسة. ومن بين الأمراض التي تتم دراستها من خلال القسم: التهاب الكبد الوبائي، نقص المناعة المكتسبة، السل الرئوي، الإنفلونزا، والفيروسات المسرطنه، كما يقوم بخدمة المجتمع الطبي فيما يتعلق بتحديد السلالات البكتيرية في عدوى المستشفيات، بالإضافة إلى دراسة مقاومة الجراثيم للمضادات الميكروبيّة. *قسم الوراثة: قام هذا القسم بإدخال طرق التحاليل الجزيئية لعدد من الأمراض الوراثية في المملكة إضافة إلى كونه النواة في تأسيس طرق الطب الجزيئي المستخدمة في قسم الوراثة. ويضطلع قسم الوراثة بإجراء الأبحاث التطبيقية والسريرية ذات العلاقة بالطب الجزيئي في المملكة. من أهم الأبحاث القائمة بالقسم: يحتضن القسم المعمل التدريبي لبرنامج الجينوم السعودي المدعوم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي تم من خلاله إنهاء الفحوصات الوراثية لأكثر من 15000 حالة خلال العامين الماضيين. البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد عند حديثي الولادة والذي تم تبنيه من قبل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ووزارة الصحة كمعمل وطني مرجعي للفحص المبكر لجميع حديثي الولادة في المملكة، ويبلغ معدل الأطفال الذين يتم فحصهم سنوياً من خلال هذا المعمل نحو 100,000 طفل. يتم فحص ما يقارب 400 حالة سنويا ضمن مشروع الفحص الجزيئي للأمراض الوراثية في الأجنة أثناء الحمل. مشروع العلاج بالمورثات لبعض الأمراض الوراثية كالعمى. مشروع السجل الوطني للإختلالات الوراثية عند حديثي الولادة، يضم القسم برامج بحثية متخصصة لدراسة وكشف المسببات الوراثية لكثير من الاعتلالات والأمراض منها، التوحد، الزهايمر، الاعتلالات البصرية، أمراض الأعصاب والحركة. *قسم الإحصاء الطبي، الوبائيات والحوسبة العلمية يهدف قسم الإحصاء الطبي وعلم الوبائيات والحوسبة العلميه إلى مساندة الأبحاث الحيوية بطريقة عملية بواسطة تقديم الخدمات الإحصائية الطبية للباحثين والباحثات في المملكة، وإنشاء السجلات المحلية والوطنية للإحصاءات الطبية، والتدريب في شتى المجالات والدعم الكمي اللازم للمهتمين في بحوث علم الإحصاء الطبي، وإجراء الدراسات الوبائية للأمراض المزمنة وتقييم التداخلات العلاجية والوقائية. وكان من أهم إنجازات القسم استحداث وتطوير السجل الوطني والخليجي للسرطان والذي بدأ كبرنامج بحثي بين علماء وأطباء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وقد تم تطوير البرنامج الخليجي ليصبح مركزاً مرجعياً خليجياً وإقليمياً لمكافحة السرطان والوقاية منه. *قسم الطب المقارن تم تأسيس قسم الطب المقارن لمسايرة التطور العلمي المستمر، وتتركز مهام القسم في دراسة أسباب وعلاج الأمراض البشرية عن طريق استخدام النماذج الحيوانية بغرض التوصل لمعرفة آلية نشوء المرض على المستويات الجزيئية والخلوية والعضوية لكي يتسنى للباحث والطبيب استكشاف الوسائل العلاجية الملائمة للأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان. يتكون القسم من خمسة شُعب: علم الأمراض المقارن، الجراحة التجريبية، خدمات حيوانات التجارب، علم الجينوميات الوظيفية المقارن وأبحاث زراعة الأعضاء. ومن أهم إنجازات القسم إنتاج أول حيوان معدل وراثياً باستخدام تقنيات الحقن المجهري واستحداث تقنيات حفظ النطف والأجنة بالتبريد على مستوى العالم العربي، وجرى في هذا القسم إيجاد نماذج حيوانية لدراسة وعلاج العديد من الأمراض البشرية كالجلطة الدماغية، السكتة القلبية، ضربات الشمس، زراعة الأعضاء وضعف الخصوبة والعقم. كما تم تدريب مجموعة كبيرة من أطباء المستشفى والمملكة على عدد من العمليات الجراحية الدقيقة خاصة في مجالات جراحة المخ والجراحات العصبية والعمليات الجراحية الخاصة بالقلب والدورة الدموية. *مركز أبحاث جينات السرطان يسعى هذا المركز المتخصص إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى من خلال قيامه بأبحاث متقدمة عالية الجودة على مستويات ومعايير قياسية عالية دولياً لتطوير استراتيجيات تشخيص وعلاج مرضى السرطان في المملكة وكذلك تقديم حلول ووسائل بحثية تطبيقية وعلاجية، ومن أهم إنجازاته تعريف التوقيع الجزيئي لسرطانات المرضى السعوديين. *مركز أبحاث التوحد وهو مركز متميز في مجال أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، تأسس عام 2010م، من خلال منحة مقدمة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، كما يختص المركز بتطوير الطرق التشخيصية والعلاجية للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، وذلك بالتعاون مع المراكز المحلية والإقليمية والعالمية. *برنامج الأبحاث الطبية الحيوية الجزيئية يقوم البرنامج بدراسة وظائف الجينات الحيوية الهامة بالجسم مثل جينات البروتين الخاصة بالوظائف البروتينية، وكذلك العلاج الجزيئي لتحديد العمليات الحيوية أثناء نسخ الجينات وتحولاتها وعلاقتها بالإنتاج البروتيني الهام أثناء المراحل المبكرة للتحولات الحيوية والاستجابات الهامة في وظائف الجسم الحيوية بصفة جزيئية، ومن أهم إنجازات البرنامج إنشاء معامل وقاعدة المعلومات العالمية المعنية بما مجموعه 20 % من تسلسلات الحمض النووي المسؤولة عن الصحة والمرض، وهي الوحيدة في العالم العربي، وقدم البرنامج أبحاث متميزة على مدى السنين الماضية حيث فاق معدل الاقتباس كلاً من المعدل العالمي ومعدل الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما قدم البرنامج أكثر من 10 اختراعات ممنوحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي، وحصل البرنامج على جائزة المراعي للوحدات البحثية وجائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين قبل أعوام قليلة. *برنامج العلاج بالخلايا الجذعية تم تأسيس هذا البرنامج للكشف وتأكيد الاحتمالات القوية في استخدام الخلايا الجذعية كبديل علاجي لمعظم الأمراض العضوية في الإنسان، ويتضمن ذلك: أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض العصبية وتلف الأعصاب، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، وأمراض المناعة الذاتية، ومشاكل الحبل الشوكي وتلف خلاياه، ومرض السكري وكذلك مرض السرطان، ويحتوي هذا البرنامج على عدة مجموعات بحثية تتعاون للوصول إلى الهدف المنشود وهو التميز والرقي في أبحاث الخلايا الجذعية. *برنامج الصحة البيئية يقوم البرنامج بدراسة أثر الملوثات البيئية مثل العناصر الثقيلة، والمبيدات الحشرية، وبعض المركبات العطرية وذلك بإستخدام بيانات الرصد البيولوجي لتقييم آثارها السلبية. *برنامج أبحاث القلب والأوعية الدموية يركز هذا البرنامج على دراسة الأسباب الجينية ومافوق جينية لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتمكن فريق البحث التابع للبرنامج باستخدام تقنيات مبتكرة والاستفادة من تطبيقات الخلايا المزروعة المخبرية وفئران التجارب المعدلة وراثياً وعينات أنسجة قلب بشرية في التجارب العلمية من اكتشاف جينات وبروتينات جديدة مرتبطة بمرض قصور القلب. ويهدف البرنامج على المدى البعيد إلى الاستفادة من هذه الاكتشافات في تطوير طرق علاجيه جديدة تساعد على شفاء مرضى قصور القلب مما ينعكس بأثر إيجابي على المجتمع بشكل عام. *مكتب نقل التكنولوجيا يهدف إلى تأسيس واستحداث التطبيقات التقنية عن طريق دعم الأطباء والمخترعين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وترجمة هذه الإكتشافات والاختراعات إلى منتجات، وأجهزة، وأنظمة أو خدمات علاجية وتشخيصية، ويهدف إلى حماية الاختراعات التي تكتشف في المركز ومن أهم إنجازاته حصول مركز الأبحاث على أكثر من 38 براءة اختراع مسجلة وممنوحة في كل من أمريكا وأوروبا.