اختتم مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء أول أمس الأحد فعاليات "ليالي المسرح" التي نظمها على مدى ثلاثة أيام ضمن "روزنامته" البرامجية والثقافية لهذا العام، وشملت عروضاً مسرحية وندوات علمية شارك فيها نخبة من نجوم المسرح تمثيلاً وإخراجاً وتأليفاً. وأوضح محمد بن عبدالله السيف المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي أن المهرجان هدف لتنشيط المسرح السعودي من خلال الدمج بين الأعمال المسرحية والندوات العلمية المتخصصة، ضمن خطط المركز لدعم الثقافة وليكون منبراً لكل المثقفين لتقديم ما لديهم من نتاج ثقافي، مشيراً إلى أنهم انتهجوا خطاً جديداً سيصبح المركز من خلاله منتجاً ومنفذاً للبرامج بدلاً من الاكتفاء بالاستضافة كما كان يحدث في السابق، مقدماً شكره وتقديره لوزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي لدعمه لتوجهات المركز. ونوه السيف إلى أن المركز سيقوم بتدوين أوراق العمل التي قدمت في الندوات العلمية ووضعها في كتاب خاص ليكون الحصول عليها في متناول الجميع، مبيناً أن المركز بدأ فعلياً في عمليات التدوين مع بداية انطلاقة فعالياته لهذا العام. وكانت فعاليات مهرجان "ليالي المسرح" تضمنت في ختامها جلستين علميتين، الأولى بعنوان "المنتج والمسرح السعودي.. علاقة مادية أم فنية" تحدث فيها كل من الفنان علي إبراهيم وأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود د. نايف خلف، والثانية بعنوان "المسرح المدرسي.. بين الغياب والحضور" وتحدث فيها كل من مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد السروي والكاتب محمد السحيمي، وأدار الجلستان الناقد نايف البقمي. بعد ذلك قدمت فرقة نادي الستارة مسرحية "على وين" والتي قام بتأليفها وإخراجها فهد الشهري، وشارك في تقديمها الممثلون حمد الصالح وياسر العباس وشجاع نشاط، وتحدثت المسرحية عن مجموعة من الشباب غير المبالي والذين يستيقظون فجأة ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع مصير محتوم، بعد وقوعهم في غرفة مغلقة ليس لها باب يقود إلى الخارج، فتتسلسل الأحداث، ويبدأ الجميع بتبادل اللوم فيما بينهم وكل منهم يضع الخطأ على الآخر، كنوع من ردة الفعل للواقع الذي يعيشونه في هذه الغرفة، والدخول في سباق مع الوقت للخروج منها قبل فوات الأوان. جانب من الندوات العلمية التي قدمتها «ليالي المسرح»