من طبيعة الاعتلالات والاضطرابات النفسية أن تكون متداخلة مع عوامل أخرى مثل العوامل البيئية مثل العلاقات الأسرية والظروف التربوية والاجتماعية والفكرية والمادية وأيضاً ترتبط بالوضع الجسدي والاستعداد الوراثي لتقبل المرض. هناك مسببات وفئات معرضون أكثر من غيرهم لاضطربات الأكل ومنهم 1-أكثر الناس المعرضين لتلك الاضطرابات هم المهتمون بالجمال والرشاقة اهتماماً زائداً بالذات الفتيات، سواء كن جميلات أصلاً ويخفن مما قد يشوه جمالهن، أو غير جميلات ويسعين لتغطية هذا الجانب الذي يرينه أسوء من الواقع. 2-الذين يعانون من الضغوط النفسية والتوتر والشعور بالفشل والمخاوف وضعف الشخصية ومن لديهم تجارب مؤلمة فيما يتعلق بالعواطف والمشاعر، وهؤلاء يستخدمون الأكل وسيلة للهروب من واقعهم ويتدرج الأمر للوصول لتلك الاضطرابات . 3-الضغط الاجتماعي المحيط مثل ضغط وتحدي أو غيرة من القرينات في الدراسة أو العمل والصديقات والقريبات وقد أثبتت الدراسات تأثير هذا العامل على الفترة العمرية من (10 إلى 20) سنة وهي فترة طويلة ومؤثرة وهي فترة تشكل الشخصية. 4-قد يتعرض له بعض أصحاب الوجاهة الاجتماعية والشهرة بالذات فيما يتعلق بالجسم والجمال والظهور الإعلامي. 5-الأطفال أو الفتيات المعنفات جسدياً ونفسياً أو الذين واجهوا مشكلات تربوية وبعداً عن الوالدين في بداية حياتهم. 6-التأثير السلبي لتربية الوالدين ويكون له عدة أشكال إما يكون لديهما أو أحدهما اضطرابات نفسية أو غذائية أو عندما يفرضون نظاما صارماً للعلاقات والتعامل والأكل داخل الأسرة ويسمون (الوالدين المتحكمين). 7-ضعف العلاقات العاطفية الأسرية بالذات مع الأطفال والفتيات. 8-استخدام حميات غير سليمة لإنقاص الوزن. 9-الأطفال الذي كان لديهم نوع من العزل الاجتماعي كالطلاق وتربية الأطفال عند غير والديهم وتشير الأبحاث أنهم الأكثر تعرضاً للمضاعفات الصحية مثل أمراض القلب والأكثر تعرضاً للجنوح الأخلاقي أو الممارسات السيئة مثل التدخين وتناول الخمور والمخدرات. 10-مرضى حساسية القمح (السيلياك) هم أيضاً من المعرضين لتلك الاضطرابات. 11-الفئة الأكثر تعرضاً له في المجتمعات الغربية هن عارضات الأزياء والراقصات حيث يرتبط استمرارهن في العمل بوزن أجسامهن ولهذا يتطور الخوف من زيادة الوزن إلى الهوس وقد يصل في حالات كثيرة إلى الوفاة.