تنقل حمولهم.. حليبها غذاؤهم.. رمز العزة والجاه، هذه هي الإبل في حياة بعض السعوديين، خاصة ابن البادية الذي يرتبط بالإبل لقهر قسوة البيئة في علاقة مستمرة تعبر عن "العشق" بينهما. فالرجل البدوي في الجزيرة العربية استأنس الإبل واهتم بتربيتها وعشقها ولم يهتم بحيوان غيره، لذلك فإن الإبل لها منزلة عالية في نفسه باختلاف ألوانها، ويصر بعض ملاك الإبل في المملكة على تدريب أطفالهم على التعامل معها، حتى تنمو مع الوقت علاقة حميمية بين الصغير والناقة. ويشهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والذي تقام فعالياته هذه الأيام، إقبالاً من ملاك ومحبي الإبل من كافة مناطق المملكة ودول الخليج العربي، وشوهد العديد من الأطفال برفقة ذويهم في المهرجان، لحرص الآباء على التعريف بتراث الأجداد وأهمية الإبل لدى النشء، فضلاً عن تجربة ركوب الناقة التي توفرها إدارة المهرجان من خلال قافلة الدهاء التي تجوب أرض المهرجان يومياً، لتحكي قصة الترحال الذي كان عليه سكان الجزيرة العربية سابقاً.