للإبل أهمية كبيرة في حياة القبائل البدوية وبدونها ما كان الناس سيتمكنون من غزو الصحراء المترامية الأطراف ، وتعد رمزاً للخير ، والعطاء ، والصبر ، والتحمّل ، وقد سخّرها الله - سبحانه وتعالى - للإنسان لتكون وسيلة نقله في الأزمنة القديمة ، وقد ركز ابن البادية على تربية الإبل والاستفادة منها وعليه سمّي الجمل (سفينة الصحراء) .. ومن الشعراء الذين عُرف عنهم تولعهم بعشق الإبل شاعر الوطن خلف بن هذال العتيبي فقد كتب العديد من القصائد الرائعة التي تدل على هذا العشق ومحبته لعطايا الرحمن ، وقد قرأت له قصيدة مميزة عن الإبل منها هذا البيت : البل لها في مهجة القلب منزال منايح القصار.. سفن الصحاري ولا غرابة أن يعشق ابن هذال الإبل وتكون لها منزلة كبيرة في قلبه وتصبح رمزاً أصيلاً في العديد من أشعاره فهو ابن البادية ، وكان الرجل البدوي في الجزيرة العربية هو أول من استأنسها واهتم بتربيتها ولا يزال يوليها العناية الفائقة .