أعادت السلطات الماليزية جثمان أخي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بمقتضى اتفاق يضمن الإفراج عن تسعة من مواطنيها محتجزين لدى كوريا الشمالية. ووصل الماليزيون التسعة الذين كانوا ممنوعين من مغادرة كوريا الشمالية إلى مطار كوالالمبور الدولي في ساعة مبكرة اليوم الجمعة حيث كان في استقبالهم وزير الخارجية ومجموعة كبيرة من العاملين بالإعلام كانوا بانتظارهم طوال الليل. وقال مهد نور أزرين زين المستشار بالسفارة الماليزية في كوريا الشمالية "لا ننكر أنه عندما فرضت حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية حظر السفر الذي منعنا من المغادرة، كنا قلقين جدا وخاصة أننا لم نرتكب أي خطأ."، وأضاف "خلال تلك الفترة لم نشهد أي مضايقات من سلطات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. تلقينا تأكيدات بأن الحياة يمكن أن تسير بصورة طبيعية." وفي وقت سابق أبلغت مصادر بأن السلطات تستعد لنقل جثمان كيم على طائرة ماليزية متجهة إلى بكين في طريقها إلى بيونجيانج، وقال رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق في بيان "بعد استكمال فحص الطب الشرعي لجثة المتوفى وتلقي خطاب من أسرته تطلب فيه إعادة الرفات إلى كوريا الشمالية، أقر الطبيب الشرعي الإفراج عن الجثة." وينهي اتفاق المبادلة مواجهة دبلوماسية استمرت نحو سبعة أسابيع بين البلدين، وكانت مصادر دبلوماسية قد صرحت بأن كوريا الشمالية تطالب بتسلم جثمان كيم وثلاثة مشتبه بهم كانوا بسفارتها وذلك في مقابل رفع حظر السفر عن الماليزيين التسعة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن اثنين على الأقل من المشتبه بهم، وأحدهم مسؤول بسفارة كوريا الشمالية، غادرا ماليزيا. وشوهد مسؤولون من كوريا الشمالية وهم يغادرون مطار بكين صباح اليوم الجمعة لكن مراسل رويترز لم يتمكن من التحقق مما إذا كان المسؤولون المعنيون بينهم. وقبل اغتياله كان كيم جونج نام، وهو أكبر أبناء الزعيم الراحل كيم جونج إيل، قد انتقد علناً سيطرة عائلته على كوريا الشمالية، وذكرت الشرطة الماليزية إن عملية الاغتيال نفذتها امرأتان، إحداهما إندونيسية والأخرى فيتنامية، مسحتا وجه كيم بغاز الأعصاب شديد السمية.