(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها)عند مروري بهذه الآية شعرت برهبة وخوف يعتريني فكيف بحال فئة من الناس من يفعل(من يسرف بالمناسبات فتنظر إلى النفايات فترى الكم الهائل من الأرز واللحم والفواكه وغيرها/ومن يطبخ بالمال/ ومن يذبح ذبيحة كاملة أو أكثر لشخص واحد فقط) ألم تشعروا بعظمة ماتفعلونه ألا تخافوا أن تسلب هذه النعمة من بين أيديكم المبذرة لا وألف لا، أعجب وأحزن لحال هؤلاء. أخاف عليهم من عقاب ربهم وأخاف من يوم تسلب نعمتنا بسببهم أريد أن أسالكم سؤال صريح هل تشعروا بالمتعة أو الاستمتاع والوناسة أثناء رميكم وتبذيركم للنعم، بعيدا عن مشاعر الفقراء ولكن ألا تخاف الله، والله لو أعطيت ذلك الفقير كسرة خبر لأشعل الدنيا فرحا وابتسم ابتسامة يحسسك وكأنك أعطيته السعادة بيديه( أحزن عندما يبذرون وهم بأسعد أوقاتهم، يؤلمني قلبي وهم يرمون الأكل بالنفايات عندما يضعون اسم الأكل تحت مسمى أكل قديم أو فاسد إذا قديم نحن نريده. نحن نتألم كل يوم كل يوم ندعو الله أن نبقى كما نحن لا ينقص منا أحد) حديث على كل لسان فقير، والله لو ذهبت لهم ورأيتهم أيها المبذر لتعرفن قيمة النعمة التي تسرف بها وتعدها من عدة النفايات ،إليك أنت الذي تبذر لا نريد أن نتعاقب بسبب إسرافك، سوف نصبح مثل الدول الفقيرة سوف نربط بطوننا من شدة الجوع وبعدها سوف يأتيك كالفلم وقت إسرافك ورميك لتلك النعمة. ثمة شي مؤلم في هذه أنهم سعداء عند فعلهم لهذا. لم تنزل دموعك عند رؤيتك للأطفال وهم يجمعون من الأرض الخبز الناشف وأهلهم بقمة السعادة ويضعون فيه الماء وكأنها وجبة دسمة وبعد كل هذه يحمدون ربهم، ألم يهتز نظرك عند رؤيتك لهم وهم يأكلون من النفايات وأنت بكل ثقه تقول: (الله يقرفهم)ألم يؤنبك ضميرك في أواخر الليل ألم يقلق منامك وتستيقظ فجأة أو نمت وضميرك في سبات عميق ربي لا تعاقبنا بهم واهدهم إلى الصراط المستقيم، (وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)