أطلعت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ البيت الأبيض عن رغبتها بالتحقيق مع صهر الرئيس ترامب جيراد كوشنير في إطار تحقيقاتها بتواصل مقربين من حملة ترامب مع جهات روسية لها صلات بالكرملين. وقال مسؤولون في اللجنة المشرفة على التحقيق أنهم يرغبون بمعرفة طبيعة علاقة ولقاءات كوشنير بالسفير الروسي سيرجي كيسلياك، ولقائه مع مسؤول مصرفي سابق يعرف بعلاقته الوثيقة ببوتين. وتملك اللجنة حتى الآن معلومات عن لقاء كوشنير بالسفير الروسي في برج ترامب ديسمبر الماضي أثناء الحملة، بوجود الجنرال مايكل فلين والذي استقال إثر فضيحة إخفائه مسألة تواصله مع السفير الروسي. كما التقى كوشنير في الشهر ذاته سيرجي جوركوف، رئيس أكبر بنوك روسيا الحكومية، وهو من ضمن الشخصيات الروسية التي أدرجت أميركا أسماءها ضمن قوائم العقوبات الاقتصادية بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم لروسيا وتدخلها في أوكرانيا. ويعد صهر الرئيس كوشنر المسؤول الأقرب من ترامب الذي يتم التحقيق معه من قبل لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن الصلات مع روسيا، والتي ما تزال قيد التحقيق في كل من مجلس النواب ومكتب التحقيقات الفيدرالي ال FBI لكشف حقيقة تدّخل روسيا بالانتخابات الأميركية. وعلى الرغم من التحقيقات الجارية حول صلة صهر الرئيس بشخصيات روسية رسمية، مضى الرئيس ترامب في دفع كوشنير نحو تسلّم أهم المهام في البيت الأبيض، حيث كشف تقرير للواشنطن بوست أن ترامب قرر تسليم كوشنير أعقد وأهم القضايا التي تواجه الولاياتالمتحدة وأهم المهام التي سيتسلمها كوشنير هي الملفات التجارية، وصراعات الشرق الأوسط، وقيادة ملف السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، كما تم تكليف كوشنير بالتواصل مع مديرينء تنفيذيين في شركات تكنولوجية مثل أبل ومايكروسوفت للأخذ باقتراحاتهم حول تطوير اعتماد الحكومة على التكنولوجيا في عملها. وينتقد الإعلام الأميركي تسليم كوشنير الكثير من القضايا المصيرية التي تواجه الولاياتالمتحدة وذلك لانعدام خبرته السياسية والدبلوماسية وكذلك التجارية، عدا عن عمله في شركة والده المتخصصة بالعقارات. يذكر أيضاً أن ايفانكا ابنة الرئيس ترامب تسلّمت مكتبها في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، والذي يقع في الجناح الغربي وتحديداً في الطابق الثاني من البيت الأبيض أي بجوار مكاتب مستشاري الأمن القومي إلا أنها لن تتسلم منصباً حكومياً ولن تصبح موظفة حكومية رسمياً.