في إطار الشراكة الإستراتيجية الخيرية بين جمعية الأطفال المعوقين والبنك الأهلي، تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية صباح أمس الأحد شيكاً بمبلغ مليون ريال يمثل عوائد مبادرة البنك "لا لطباعة الإيصال" بالتبرع بقيمة ما تم توفيره نتيجة عدم طباعة إيصالات معاملات أجهزة الصراف الآلية لمدة عام. وعدّ سمو الأمير سلطان بن سلمان تلك المبادرة "إضافة مبتكرة لريادة البنك الأهلي على صعيد برامج المسؤولية الاجتماعية، وترسيخاً لدور البنك في مساندة جمعية الأطفال المعوقين، قائلاً: "كل مبادرات البنك الأهلي رائدة، وهو بنك يعمل بقلب وليس بخزينة فقط". ووجه سموّه شكره للقائمين على البنك، وقام منصور الميمان رئيس مجلس إدارة البنك بتسليم الشيك بحضور عدد من المسؤولين في الجمعية والبنك، مُشيداً بتفاعل أعضاء مجلس إدارة البنك مع برامج العمل الخيري بوجه عام وقال:"المؤسسات لا تكون خيّرة إلّا إذا كان الذين يعملون فيها هم أيضاً خيّرون"، مُشيراً إلى أن البنك الأهلي مؤسسة مالية وطنية لها جذور في شتى أنحاء المملكة، وتواجد مُستمر، وخاصة في المسؤولية الاجتماعية. وأكد الأمير سلطان على أن وعي المواطنين والمقيمين، خاصة من عملاء المؤسسات التجارية والمالية الوطنية، وتفهمهم لأهمية وجدوى برامج العمل الخيري التي تتطلب تفاعلاً مجتمعياً، يُمثل ضمانة نجاح لمثل تلك المبادرات وتحقيق أهدافها. وقال:"هذه المُبادرة من شأنها المُحافظة على البيئة وكذلك تحويل رَيعها للعمل الخيري، لذلك هذا البلد هو بلد المُبادرات -ولله الحمد- والبنك الأهلي في المُقدّمة بالنسبة لهذا التميّز". من جهته عبّر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي منصور بن صالح الميمان عن اعتزاز كافة منسوبي البنك بالشراكة القائمة مع جمعية الأطفال المعوقين، مؤكداً التزام البنك بتقديم الرعاية والدعم لأفراد المجتمع بشكل عام وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، اهتماماً منه بتنمية الوطن بجميع فئاته، مثمّناً لجمعية الأطفال المعوقين ومنسوبيها المخلصين، وفي مقدمتهم الأمير سلطان بن سلمان الدور الكبير في تبني قضية الإعاقة، وما تقدمه من خدمات مجانية لآلاف الأطفال المعوقين. وأوضح أن البنك الأهلي يعي مسؤوليته الوطنية تجاه مجتمعه من خلال مشاركاته وإسهاماته المتعددة في مختلف الفعاليات التي من شأنها دعم جهود التنمية الاجتماعية في شتى المجالات، مشيراً إلى أن برامج الأهلي للمسؤولية المجتمعية "أهالينا" تأتي متماشية مع جهود التنمية الاقتصادية ورؤية السعودية 2030 من خلال إستراتيجية متكاملة تركز على تمكين ثلاث فئات مُهمة في مجتمعنا وهي المرأة، والشباب، والطفل، بالإضافة لبرنامج الأهلي للعمل التطوعي عبر برامج مُحدّدة الأهداف تجعل منهم طاقات إيجابية وتنموية فاعلة في اقتصادنا الوطني.