عبدالرقيب فتح حملت الحكومة اليمنية أمس الخميس مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، المسؤولية الكاملة عن تدهور القطاع الصحي في البلاد. وقال زير الادارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للاغاثة عبدالرقيب فتح: إن الحصار الذي تفرضه المليشيات الإنقلابية تسبب في تردي الأوضاع الانسانية في اليمن، معبراً عن استنكاره للمضايقات بحق المنظمات الانسانية، وأضاف إن بعثة أطباء بلا حدود والعاملين في مستشفى الثورة بمحافظة اب غادرت المحافظة نتيجة للمضايقات التي تتعرض لها من قبل المليشيا ودخول المسلحين الى المستشقى. ولفت إلى أن مثل هذه التصرفات تفاقم الأوضاع الانسانية وتعرقل جهود المنظمات الدولية والعربية العاملة في اليمن، وتمنعها ممن ممارسها مهامها الانسانية. من جهة آخرى، تصدت الحكومة اليمنية الشرعية في وجه خطط ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الهادفة لاختطاف العملية التعليمية ومحاولة تغيير المناهج بما يتوافق وتعليمات الأجندات الخارجية بتكريس الطائفية. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب ضرورة التصدي والوقوف أمام ما يقوم به الانقلابيون من محاولة تغيير المناهج التعليمية واضافة الفكر الطائفي في المناهج. من جهته أوضح وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملمس أن ميليشيا الحوثي دمرت 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على المحافظات في أقل من عامين مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة لوضع برنامج يتم من خلاله تأهيل شامل للطلاب. وأعرب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي عن تطلعه لتطوير مناهج تعليمية تصنع الإبداع والتميز وتوجد جيل يتعاطى مع علوم العصر بكفاءة. وحرم الحوثيون أكثر من مليونين ونصف المليون طالب من حقهم في التعليم بالقوة إضافة إلى قصف المدارس أو مداهمتها وتحويلها لمقرات عسكرية للمليشيات ومخازن للأسلحة إضافة إلى تخوف أولياء أمور الطلاب من التعبئة الطائفية التي يمارسها الحوثيون خاصة بعد تولي يحيى بدرالدين الحوثي شقيق زعيم الحوثيين وزارة التربية والتعليم في حكومة ما يسمى بالإنقاذ الوطني التي تم تشكيليها مؤخرا. وقالت مصادر يمنية إن جماعة الحوثي أمرت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيب صغير تحمل فكر الهالك حسين بدر الدين الحوثي وشعارات الجماعة لتوزيعها على المدارس التي تخضع لسيطرة الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء. وفجرت هذه الاجراءات خلافا مع حلفائهم في جماعة صالح الانقلابية الذي يرفض المساس بالمناهج التعليمية حتى لا يفقدوا مؤيديهم الذين يرفضون الأفكار الحوثية الطائفية كليا. كما فرضت مليشيا الحوثي في صنعاء جبايات إجبارية على الطلاب كافة في المدارس الحكومية في صنعاء تحت مسمى (المساهمة المجتمعية) في عملية التعليم رغم مجانية التعليم.