تمثل دولة الكويت أهمية ثقافية في محيطها الخليجي والعربي ومازالت , ولا يمكن الحديث عن "ثقافة الكويت" دون المرور على "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" بما قدمه ويقدمه من مناشط وفعاليات ومطبوعات ذات تأثير بالغ داخل الكويت وخارجها، مثل سلسلة "عالم المعرفة" ومجلة "عالم الفكر" ومجلة "الثقافة العالمية", ومجلة "العربي" التي تحتفل العام القادم بذكرى ميلادها الستين، المجلة الأصيلة، التي تربت عليها أجيال وأجيال بامتداد الدول العربية، وكانت ولا تزال، مصدراً للثقافة الجادة، يقول رئيس تحرير المجلة العربية أ.محمد السيف بمناسبة إصدار المجلة العربية كتابا يوثق ما نُشر فيها خلال أربعين عاماً عن دولة الكويت، ثقافةً وأدباً وتراثاً وإنساناً، لم ينته الدور الثقافي الذي تقوم به دولة الكويت عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك إلى افتتاح "مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي- دار الأوبرا الكويتية- الذي يأتي افتتاحه هذا العام تأكيداً على الدور والرسالة الثقافية والتنويرية التي نهضت بها دولة الكويت .. ولهذا الدور الحضاري والثقافي يصدر هذا الكتاب, و يضم بين دفتيه الحوارات الثقافية التي أُجريت مع عدد من الأعلام الثقافية والأدبية والصحافية في الكويت، والقراءات الأدبية والنقدية في عدد من الأعمال الإبداعية الكويتية، والتراجم عن أعلام كويتية كان لها دورها التنويري , وضم بعض الكتابات والصور التي نشرتها "المجلة العربية" وهي ذات صلة بالكويت، مكاناً وإنساناً ..