وضع الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد النقاط على الحروف حول وضع الرياضة السعودية في الوقت الراهن والأزمات التي تحيط ببعض الأندية، فضلاً عن أخطاء الاتحادات واللجان في الفترة الماضية، وما يدور في الوسط الرياضي من أن هناك شبهة فساد لدى بعض الأندية حتى تعرضت للكثير من المشاكل لم تخرج منها حتى الآن إضافة إلى معاقبة بعضها من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالخصم من النقاط والحرمان من التعاقدات وقال خلال رعايته الندوة العربية لمكافحة المنشطات أمس في الرياض: "الاتحادات ولجان الاحتراف السابقة تتحمل مسؤولية ما تعرضت بعض الأندية من أزمات مالية وتراكم الديون عليها حتى وصل الحال ببعضها إلى منعه من التعاقدات لفترتي تسجيل مقبلتين كالشباب والاتحاد وهذه الجهات لم تكن فعالة في إدارة الديون، وما يؤكد ذلك السماح لبعض الأندية بالتسجيل على الرغم من تراكم الديون عليها بأرقام كبيرة". مقللاً من فائدة محاسبة الإدارات السابقة في الأندية التي كانت وراء هذه الديون والمطالبات المالية من مدربين ولاعبين ووكلاء وقال: "ليس هناك فائدة كبيرة من محاسبة الإدارات السابقة في الأندية، وعلينا العمل الآن لإيجاد الحلول المناسبة لمثل هذه الأزمات، صحيح أن قضية الديون الكبيرة ومزعجة لنا ولكن بدأنا منذ أكثر من عام أكثر من خطوة لإيجاد الحلول المناسبة التي تعالج هذه الأزمة". مؤكدا أن ما يمر به نادي الاتحاد أمر مقلق للغاية وقال: "الآن يتعرض للعقوبة الثانية في فترة قصيرة وهذا إما سوء إدارة أو فساد" وقال: "إذا كان هناك شبهة فساد فعلى إدارته التوجه إلى القضاء والهيئة العامة للرياضة ستساعدها وتقف معها في حال تقديمها دعوى فساد ضد أي أمور تكتشفها من عمل الإدارات السابقة وإذ كان هناك فساد في الأندية فهو مسؤولية الإدارات وعليهم الذهاب للقضاء وسنساعدهم، معترفًا أن هيئة الرياضة لم تمارس دورها الصحيح في مراقبة الأندية في السابق وإن وجد فساد إداري على إدارات سابقة فهي مسؤولية الإدارات الحالية وعليها تقديم الدعاوي قانونياً أما سوء الإدارة فمن الصعب محاسبة المتسبب". حديث رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية جاء على هامش أعمال الندوة العربية لمكافحة المنشطات التي تنظمها الهيئة على مدار يومين بالعاصمة الرياض. ورحب خلاله بمدير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اوليفر نقلي وبالوفود العربية المشاركة في الندوة، مؤكداً على أهمية تضافر جهود جميع المنظمات العربية والدولية لمكافحة المنشطات وحماية الرياضيين منها، متمنياً أن تحقق هذه الندوة أهدافها لما فيه مصلحة الرياضة والرياضيين العرب. فيما أعلن رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، الدكتور محمد صالح القنباز عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ مئة ألف دولار للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) وبمبلغ 50 ألف دولار لمنظمة اليونيسكو لدعم البرامج التي تستهدف مكافحة المنشطات والمخدرات. وتتواصل اليوم الاثنين أعمال الندوة العربية لمكافحة المنشطات، إذ تعقد عدة جلسات ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الرابعة مساءً، تتمحور حول واقع برامج مكافحة المنشطات دولياً ومؤتمر اليونيسكو لمكافحة المنشطات، بالإضافة لتبادل المعلومات المخبرية ومتطلبات المعايير الدولي للمختبرات. الأمير عبدالله بن مساعد متحدثاً لوسائل الإعلام