مثلما الإعلام يلام على تجاوزاته وخروجه عن النص، فالمسؤول الرياضي والإداري واللاعب والمدرب والمشجع هو الآخر لا يمكن أن يكون معصوما عن الخطأ، ولكن عندما يكون الخطأ محددا ومعروفا من ارتكبه يسهل العلاج وتهون المشكلة، في قضايا نادي الاتحاد التي خسر بسبب اثنتين منها، ثلاث نقاط، والحرمان من التعاقدات لفترتي تسجيل مقبلتين بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم الأولى لم ينفع معها الاستنئاف والثانية لا يزال هناك أمل حسب رأي أكثر من قانوني، لأحد يعرف من المتسبب ومن المسؤول، خطابات يتم تبادلها ولجان تتشكل بين الوقت والآخر واتهامات لاتنتهي واتحاد الكرة الحالي أصابه الصداع، والإعلام النقي لم يصل إلى لب المشكلة، والجمهور المغلوب على أمره لا يعرف أين الحقيقة؟، والمتضرر هو نادي الاتحاد الذي لم يجد "كبيرا" يعدل مساره إلى الطريق الصحيح ويحسم الجدل حول الكثير من القضايا التي تحاصره وتغلق جماهيره. لا يمكن أن نعفي رعاية الشباب سابقا هيئة الرياضة حاليا والاتحاد السعودي لكرة القدم من الفوضى التي يعاني منها "العميد" وبحور القضايا التي اصبح يغرق فيها، وتحاول إدارته الحالية أن تصارع الأمواج العاتية بكل ما أوتيت من قوة على مختلف الأصعدة، ولكن حمل الشكاوى والمطالب المالية للمدربين واللاعبين في عهد إدارات سابقة فوق طاقتها ولا يمكن أن تحلها لوحدها، والغريب توالد هذه القضايا بين الفترة والأخرى وكأنها "مخبأة" خصيصا للإدارة الحالية حتى تقف عثرة في طريقها وتجبرها على الاستقالة. هذه نتائج الجمعيات العمومية المعطلة التي لادور لها الا التوقيع على تزكية الرئيس عند انتخابه، وعند استقالته لا تسأله كم تركت في خزينة النادي وماهي المشاكل والمطالب المالية التي تسبب بها؟.. ايضا مسؤولية هيئة الرياضة قبل تغيير مسماها ورئيسها الجديد، كانت الانتخابات مجرد تواقيع، وكان من السهل على الرئيس أن يحمل النادي الديون والمشاكل الكبيرة ومن ثم يرحل بلا حسيب ولا رقيب إلى أن تنبهت هيئة الرياضة أخيرا، ولكن بعد "خراب مالطا" وبعد أن وقع الفأس بالرأس، واصبحت الكثير من الأندية بقيادة "العميد" تخنقها الديون وتحاصرها المشاكل من كل حدب وصوب، فكان "الفيفا" هو صاحب الكلمة وهو من دق ناقوس الخطر في قراراته الصارمة بسبب الفوضى التي تعيشها الكرة السعودية وتمادي الأندية في عدم حل المشاكل بل زيادة الديون عليها كل موسم.