تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً هاماً في الدعاية للشعر والشعار خصوصاً الشعراء الجدد ومن خلال هذه الشبكة استطاع بعض الشعراء الظهور وعلى قاعدة صلبة بحكم جودة الشعر الذي يقدمه للمتلقي عبر وسائل التواصل ومن منطلق هذا الظهور المميز والناجح ساهمت جهات دعائية اخرى في دعم الشاعر ومنها مؤسسات الإخراج الفني والصوتي للأبيات الشعرية. كذلك كان للمنشدين دور في نشر العديد من القصائد وتقديمها في قالب الشلة مما ساهم في انتشارها وانتشار شاعرها بشكل سريع بالإضافة للجهود الشخصية للمبدعين والموهوبين في جوانب الإخراج الفني والانتاج الصوتي وقد دفع هذا النجاح العديد من الشعراء القدامى الى الدخول في عالم التواصل وفتح مواقع خاصة بهم لإدراكهم نجاح هذه الوسيلة في ايصال الشعر والشاعر إلى مجتمعه. ومع هذا السيل من الشعر والشعراء تغيرت أسس شعرية ومفاهيم متفق عليها في الساحة الشعرية قديماً ومنها عدد أبيات القصيدة استخدام للمفردات الحديثة دخول النكتة والفكاهة الشعرية وسيطرة شعر المديح بشكل كبير كون المجال مفتوحاً عبر وسائل التواصل والتي أصبحت الشغل الشاغل للجميع وتعد المناسبات العامة والخاصة مصدر الإنتاج الشعري. لذا بدأ الشاعر في التكيف مع هذا التغير الإعلامي وظهر ذلك من خلال بيتين او بيت من قصيدة او مقطع فيديو او مشهد سريع يقدمها الشاعر للمتلقي وقد حازت الشيلات على نصيب الأسد في الساحة الشعرية ووجدت قبولاً منقطع النظير من قبل المتلقي وساهمت في انتشار القصيدة الحديثة وإعادة القصائد القديمة للساحة وفي قوالب فنية عدة. والسؤال الذي يطرح نفسه هل هناك توثيق وضبط لما يتم طرحه من قبل جهات معنية بهذا الجانب أم أن وسم الشاعر والمنشد على القصيدة يكفي لتوثيقها وضبط الحقوق؟.