استمرت أمس الجمعة التحقيقات بشأن الرسالة المفخخة التي انفجرت أمس الأول في وجه مساعدة إدارية تعمل في مكاتب صندوق النقد الدولي في العاصمة الفرنسية مما أدى إلى إصابتها بحروق في الوجه واليدين. وعثرت الشرطة العلمية التي عاينت بقايا الرسالة المنجرة على بقايا أسهم نارية وطابع بريدي يوناني. وهذا ما جعل المحققين يرجحون إمكانية وقوف منظمة "تآمر خلايا النار" الفوضوية اليونانية وراء هذا الاعتداء الذي وصفته كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي العامة ب"العمل الجبان" وكانت هذه المنظمة قد تبنت اعتداء مماثلا حصل في برلين يوم الخامس عشر من الشهر الجاري أي انفجار رسالة مفخخة كانت في الأصل موجهة إلى وزير المالية الألماني فولفغانغ شوبل تجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمة التي أدرجتها الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2011 في قائمة المجموعات الإرهابية كانت قد ظهرت في اليونان عام 2008 وقامت بعدة اعتداءات داخل هذا البلد عبر إلقاء قنابل حارقة أو إرسال رسائل مفخخة طالت منازل مسؤولين يونانيين أو مكاتبهم وبالرغم من أن القضاء اليوناني قد توصل عام 2010 إلى القبض على غالبية عناصر المجموعة وإصدار أحكام ثقيلة بحقها، فإن المنظمة أعلنت عودة أنشطتها مجددا في عام 2011. وفي هذا السياق أرسلت رسائل مفخخة إلى عدد من قادة الدول الأوروبية والمؤسسات الأوروبية منهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية السابق جوزيه مانويل باروسو. ولم تتسبب هذه الرسائل المفخخة في إصابات بينما تمكنت مصالح البريد اليوناني من تفجير عدد كبير من الرسائل المرسلة من قبل منظمة "تآمر خلايا النار".