صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 15 / 6 / 1438ه، اشتبهت دورية أمن بإحدى السيارات من نوع "برادو" بالقرب من مستشفى القطيف المركزي، وعند مبادرة قائد الدورية، الجندي أول فهد قاعد الرويلي، باعتراضها بادر من فيها بإطلاق النار مما نتج عنه استشهاده - تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء فيما تمكن زميل الشهيد في الموقع من إعطاب سيارة الجناة، ليترجلوا منها وهم يطلقون النار بشكل عشوائي غير مكترثين بسلامة الموجودين والمارة، والاستيلاء تحت تهديد السلاح على سيارة طبيب من نوع "فورد" كان بداخلها مع زوجته بمواقف المستشفى، وما تزال عمليات المتابعة مستمرة لضبط الجناة. وقد عثر من تفتيش المركبة من نوع "برادو" التي استخدمها الجناة على قنابل مولوتوف واتضح أن السيارة مسروقة من مدينة الدمام بتاريخ 20 / 7 / 1437ه، وبُدِلتْ لوحاتها من العناصر الإرهابية بالقطيف مع لوحات السيارة، من نوع جيب "فورشنر"، التي كان يقودها المطلوب مصطفى علي عبدالله المداد عند متابعته من قوات الأمن وتبادل إطلاق النار معه والمعلن عنه بتاريخ 11 / 6 / 1438ه. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن ما قام به الجناة يدل على مدى إجرامهم المتأصل في نفوسهم، ما جعلهم لا يرعون شأناً لأنفس الأبرياء من مراجعين وزوار للمستشفى أو سالكي الطريق في وقت الذروة، بالإضافة إلى ما مثلته جريمة استيلائهم على سيارة الطبيب من ترويع وتهديد للآمنين، وعدوان على أموال مصونة "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".وقال والد الشهيد: "إن فهد الذي يبلغ من العمر 27 عاما تخرج من دورة الأمن العام وتم تعيينه في المنطقة الشرقية في الدوريات الأمنية، وهو ابن الوطن قبل أن يكون ولدي وإن عمله المشرف الذي استشهد وهو على رأس العمل مفخرة لكل مواطن ومقيم وليس لنا فقط"، مضيفا بأن الشهيد فهد يعد الابن الخامس من الذكور وجميعهم يعملون في قطاع الأمن العام وفي خدمة الوطن في أي لحظة. وأوضح أن الشهيد أب لطفل اسمه "سلمان" يبلغ من العمر شهرين يعمل في الدوريات الأمنية في القطيف كان مخلصا في عمله بشهادة زملائه الذين شاركوا في العزاء سواء حضوريا أو هاتفيا ونحمد الله على حسن الخاتمة. من جهته قال قريب الشهيد الشايش الخضع: "الحمد لله على قضاءه وقدره فكل مواطن ومقيم يعيش على أرض الحرمين يعد رجل الأمن الأول"، مضيفا بأن الجميع من كبار وصغار على أتم الاستعداد بالتضحية بالمال والبنون دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين، موضحاً أن الشهيد فهد أحد أبناء وجنود هذا الوطن الغالي وقد عاهد الله على كتابه أن يدافع عن أرضه ودينه ومليكه، واليوم الجميع يفتخر ويبارك لنا ولا نقبل التعازي بل التهاني لأنه سطر اسمه وجميع أفراد رجال الأمن البواسل في التاريخ بماء الذهب، مبيناً أن الشهيد خدم الوطن في قطاع وزارة الداخلية لمدة خمس سنوات في المنطقة الشرقية، وإننا على ثقة تامة بأن الجهات الأمنية بقيادة سيدي وزير الداخلية ومنسوبيها الأبطال سيلقون القبض على المجرمين الذين يحاولون زعزعة الأمن وتطبيق اشد العقوبة فيهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه للعبث بأمن الوطن. دورية الأمن متأثرة بطلقات الإرهابيين