محمد يوسف اتفق اقتصاديون ورجال أعمال على أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، إلى عدد من دول آسيا تمثل حلقة ضمن النقلة التاريخية لانضمام المملكة للاقتصاديات الأكثر نمواً في العالم، وتوقعوا أن تشهد الزيارة الميمونة لليابان والصين توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والاستراتيجية التي تدعم رؤية 2030 المتضمنة لأكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ المملكة، وأن تسهم في توطين قطاعات صناعية مهمة وأن تجلي تقنيات متقدمة تفيد البلد. وأكدوا أن أهمية الجولة التاريخية التي تعد أول جولة آسيوية لخادم الحرمين منذ توليه الحكم، تكمن في أن الدول التي استقبلت خادم الحرمين وستستقبله وهي "ماليزيا، إندونيسيا، سلطنة بروناي دار السلام، اليابان، الصين، المالديف" تتطلع للقيام بدور مهم في خطط المملكة لتطوير قطاعها غير النفطي وزيادة استثماراتها العالمية بالمتواكب مع برنامج التحول الوطني الذي يصنع شراكات عملاقة بين السعودية ودول العالم. وأكد الأمين العام المكلف للنقابة العامة للسيارات أسامة ملا أن الزيارة الميمونة والتي يقوم بها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تلعب دوراً مهما في تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية التي تربط المملكة بتلك الدول التي يزورها وخصوصاً دولتين بحجم اليابانوالصين واللتان تعدان في مقدمة الدولة التي بينها وبين المملكة تبادل تجاري مهم. وقال أسامة ملا مع بداية زيارة خادم الحرمين لليابان أعلن عن اعتزام شركة تويوتا إقامة مصنع للسيارات في المملكة وتعد هذه خطوة كبيرة في طريق توطين صناعة السيارات وبحكم عملنا في قطاع نقل الحجاج والمعتمرين نأمل بأن تشهد زيارته إلى الصين مثل هذا النجاح وأن تبادر الشركات الصينية المصنعة لحافلات نقل الركاب والتي يتم استيرادها من هناك بأن تحذو حذو شركة تويوتا الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على قطاع النقل في المملكة. واعتبر الدكتور عبدالله دحلان، أن زيارة خادم الحرمين للصين واليابانوماليزيا واندونسيا فرصة كبيرة لتسريع العمل برؤية 2030 والاستفادة من التجارب العالمية، وقال: الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهذه الزيارة التاريخية تهدف إلى ترسيخ رؤية الوطن وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستحقق أبعادا عديدة من اخلال استعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل. كما أشار الاقتصادي سيف الله محمد شربتلي إلى أن زيارة خادم الحرمين، تحمل رسائل مهمة وتؤمد على الحماس والرغبة الكبيرة في تطبيق مرتكزات رؤية 2030 التي تقوم على توسيع الاستثمارات السعودية بالخارج، وفتح أسواق جديدة للمنتج السعودي، وبناء شراكات مع الدول الكبيرة، ولا يمكن أن نتجاهل الصينواليابان كحليفين كبيرين لهما وزنهما وقيمتها على الصعيد الدولي والعالمي، كما أن الجولة تبرهن على مكانة السعودية في معالجة القضايا الاقتصادية العالمية، وقال: لاشك أن رؤية المملكة 2030 ستساهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وستؤدي إلى الكثير من الاتفاقات التي سيجري توقيعها بين المملكة والدول السبع التي تزورها القيادة الحكيمة، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانة المملكة عالمياً. وبدوره أوضح رجال الأعمال محمد حسن يوسف، أن المملكة هي الشريك الأكبر للصين واليابان على صعيد التجارة البينية وزيارة المليك تؤكد البعد الاقتصادي الكبير لهذه الزيارة، حيث ستعزز المملكة زعامته الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية، متوقعاً أن تساهم الزيارة في الكثير من الاتفاقيات التي تعمل على زيادة دور شركات القطاع الخاص، وأهمية إسهام رجال الأعمال في المشاريع التنموية، مشيراً إلى الكثير من الفوائد بعيدة المدى للمملكة ومشاريعها التنموية. وأكد أن زيارة القيادة تحمل أبعاداً سياسية واجتماعية بجانب البعد الاقتصادي، حيث ستكون الفرصة متاحة لتلمس إحتياجات أبناءنا المبتعثين والباحثين عن العلم، ودعم الطلبة والطالبات السعوديون الذين يدرسون في الدول. كما أشاد الدكتور عبدالله احمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد برحلة خادم الحرمين حفظه الله القادمة الى الصين، لما لهذه الدولة من قوه اقتصادية وعسكرية وثقل سياسي، كما ان الصين محرك اقتصادي على مستوى العالم بما يصنع من منتوجات في مختلف السلع من سيارات وقطع غيار ومنتجات استهلاكية وغذائية وتقنيه في شبكات الاتصالات والبتروكيماويات والطاقة، والجولة تعد دليلاً على تطلع السعودية الى الاستثمارات والتجربة الصينية من اجل المساعدة في تطبيق رؤيه 2030 التي تهدف الى تنويع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط، كما تأتي هذه الزيارة تأكيداً للتقارب والتناغم بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني الى المملكة العام الماضي، وتوثيق للزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان الى الصين في شهر اغسطس الماضي وكانت نتيجتها التوقيع على 15 اتفاقية تعاون غطت مختلف المجالات بداية من الإسكان وحتى النفط، وأعتقد أن زيارة الملك سلمان توجه رسائل لقوى دولية وإقليمية حاولت تحقيق اختراقات نوعية في العلاقة مع النمور الآسيوية ومنها الصين فلم تحقق المأمول إضافة إلى ذلك فإن الجولة ستحقق عدة مصالح اقتصادية منها تنويع الاستثمارات وتعزيز العلاقات كون الصين دولة صديقة وشريك تجاري مهم. سيف الله شربتلي أسامة ملا د. عبدالله المغلوث عبدالله دحلان