أعلنت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن عملية إطلاق الصواريخ البالستية كانت تدريباً على ضرب القواعد الأميركية في اليابان في الوقت الذي تتوالى فيه الانتقادات الدولية للنظام الشيوعي الذي يملك السلاح النووي. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على العملية وأمر شخصيا ببدئها، وأضافت ان كيم جون اون أشاد بوحدة "هواسونغ" المدفعية التي أطلقت الصواريخ بينما كان يراقب "مسارات الصواريخ البالستية". وتابعت الوكالة أن كيم "قال إن الصواريخ الباليستية الأربعة التي أطلقت بشكل متزامن دقيقة جدا بحيث تبدو كأنها أجسام بهلوانية طائرة في طور التشكيل"، وأن الهدف كان "ضرب القوات العسكرية المعتدية الامبريالية الأميركية في اليابان في حالة الطوارئ"، وهي دليل على ان الشمال مستعد "لإزالة القوات العدوة من على الخارطة" من خلال "ضربة نووية دون رحمة". وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" كيم جونغ اون وهو يراقب انطلاق الصواريخ إلى السماء أو وهو يصفق مبتسما الى جانب مسؤولين كوريين شماليين آخرين. وتدور تساؤلات عما إذا كانت عملية إطلاق الصواريخ رد على المناورات السنوية الاميركية الكورية الشمالية التي تثير دائما غضب الجنوب. أجرت كوريا الشمالية العام الماضي تجربتين نوويتين وسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ. لكن تجربة الاثنين شهدت للمرة الاولى سقوط صواريخ في المنطقة التجارية الحصرية لليابان. ويقول تشوي كانغ المحلل في معهد آسان للدراسات السياسية إن عمليات اطلاق الصواريخ الجديدة إنذار واضح بالنسبة الى اليابان، ويتابع كانغ ان "كوريا الشمالية تظهر أن أهدافها لم تعد تقتصر على شبه الجزيرة الكورية بل يمكن ان تشمل اليابان أو حتى الولاياتالمتحدة في أي وقت".