على مدار 57 عاماً استطاعت ماليزيا أن تحقق طفرة اقتصادية وعمرانية ورفع مستوى دخل الفرد ودولة سياحية مهمة في قارة آسيا، ففي هذه الفترة القياسية منذ استقلال مملكة ماليزيا وجلاء الاستعمار البريطاني عن أراضيها، ولم تَكِل أو تَمَلْ الحكومات الماليزية المتعاقبة في حكم البلاد في وضع الخطط والإستراتيجيات وتطبيقها ليرى المواطن الماليزي نتائجها على أرض الواقع، حيث يقف الماليزيون في ال31 أغسطس من كل عام متحدين معاً تخليداً لذكرى الوحدة وفخراً بالإنجازات العظيمة التي وصلت إليها بلادهم خلال هذه الفترة من الزمن. ويعرف يوم الاستقلال في اللغة المالاوية باسم "هاري مرديكا" الذي يعد يوم الحرية والاستقلال لكل الماليزيين، حيث تعتبر هذه الكلمة من الكلمات الأولى التي صدح بها رئيس الوزراء الأول لماليزيا تونكو عبدالرحمن بوترا الحاج عام 1957 في ساحة الاستقلال. فعاليات متعددة ويتميز هذا اليوم الوطني في ماليزيا بالفعاليات والأنشطة المتعددة من المهرجانات الشعبية في جميع انحاء البلاد والتي يتم الاحتفال بها باعتباره مناسبة وطنية، إضافةً إلى القيام بالعروض العسكرية والمسيرات التي تبدأ المسيرات من ميدان الإستقلال "ميرديكا"، حيث يشارك ملك ماليزيا والقادة الحكوميين والسياسيين الشعب احتفالاً بهذا اليوم. واستطاعت ماليزيا التحول من دولة فقيرة خلال فترة مابعد الاستقلال في عام 1957، إلى مصاف البلدان متوسطة الدخل، حيث تسير في الاتجاه الصحيح نحو التحول إلى دولة متقدمة في السنوات الست المقبلة، النمو الاقتصادي في البلاد قفز إلى نسبة 6.4%خلال الربع الثاني من عام 2014 ويعد هذه النسبة الأفضل بين دول الآسيان والتي تتكون من 10 دول في منطقة جنوب شرق آسيا، إضافةً إلى أن معدل البطالة يشهد تراجعاً عند 2.8%، وتعد هذه النسب والنتائج المشجعة دافعاً قوياً للحكومة الماليزية في المضي قدماً للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في العام 2020 من خلال التنمية الشاملة والخطط الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة الماليزية على مدار السنوات السابقة بأبعادها وصورها المتعددة. الاتحاد الماليزي يقام يوم ماليزيا يوم 16 سبتمبر من كل عام لإحياء ذكرى تأسيس الاتحاد الماليزي في عام 1963، وكان هذا الانضمام لولايات ومناطق متعددة للاتحاد وتشكيل ماليزيا بانضمام الجزء الشمالي من جزيرة بورنيو ولاية صباح، وولاية ساراواك وسنغافورة وكان من المقرر لتشكيل الاتحاد الجديد أن يحدث في 1 حزيران 1963، لكن تم تأجيله في وقت لاحق إلى 31 من شهر أغسطس 1963، ليتزامن مع الاحتفال السادس بعيد الاستقلال الماليزي. وتم تأجيله إلى 16 من شهر سبتمبر 1963، بسبب الخلافات مع إندونيسيا ومعارضة الفلبين إلا أنه تم إجراء استفتاء بين أفراد الشعب في تلك المناطق تحت رعاية الأممالمتحدة بقيادة اللورد البريطاني كوبلد، حيث تم استطلاع أراء أكثر من أربعة آلاف شخص وأتت النتيجة النهائية بتوقيع 2200 شخص على مذكرة للانضمام إلى ماليزيا مما مهد الطريق أمام ماليزيا للإعلان عن اتحادها الكامل مع تلك المناطق تحت مملكة ماليزيا. السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا