لا عمر محدود للأنوثة، فالمرأة هي المرأة في كل عصر، وترميم الصدر بعد إستئصاله، هو ترميم لجزء ضائع من هذه الأنوثة، وهو إعادة الثدي إلى ما كان عليه، ليعود للمرأة جزء أساسي من أنوثتها، يحميها على الصعيدين النفسي والجسدي، نشأت جراحة التجميل عندما اهتم الهنود بزراعة الجلد أو نقل رقع من جلد الإنسان من مكان إلى آخر من الجسم، كما تعود أسباب كثرة لجوء الناس للجراحة التجميلية إلى ضعف الوازع الديني وثقافة القنوات الفضائية والتأثر بالفنانات والممثلات وإغراء عيادات التجميل وضعف الثقة بالنفس. بينما التجميل في حقيقة الأمر علاج لتحسين الحالة النفسية للسيدة، في حال استئصال الثدي أو الثديان معا نتيجة الإصابة بالسرطان أو نتيجة الحوادث أو الحروق، ولزيادة ثقتها بنفسها والتقليل من الأضرار الجسدية والعاطفية التي تمر بها. تنقسم عمليات تجميل الصدر إلى قسمين: الجراحة الترميمية وهي إعادة بناء الثدي فورا في وقت قريب من الإستئصال أو في وقت لاحق، وذلك من خلال عدة طرق جراحية مثل استخدام الأنسجة المتبقية من الثدي أو من مناطق أخرى مثل الظهر، البطن أو الأرداف أو بواسطة حشوات السيليكون، أما القسم الثاني فيرتكز على تحسين الشكل فقط ويسمى الجراحة التجميلية. تلجأ المرأة للجراحة الترميمية للثدي باقتناع منها ورغبة بداخلها بإرضاء نفسها وتعزيز ثقتها بمظهرها، وتحسين إلى حد كبير من صورة المريضة الذاتية ومن نوعية الحياة وتضع أغلب النساء كل آمالها في عملية التجميل هذه. فبسبب زيادة انتشار الإصابة بسرطان الثدي وخصوصا عند السيدات فإن إعادة بناء الثدي بعد الإستئصال أصبح علاجا شائعا في عالم التجميل وفرصة لبداية جديدة. * قسم التمريض - عيادة الجراحة