تخطت كلفة علاج مرض السكري 17 مليار ريال في المملكة، بعد أن ارتفع معدل الوفيات بسبب الإصابة بالسكري، إذ اقتربت من 20 ألف وفاة سنوياً بالمملكة، نصفهم تقريبا أصغر من 60 سنة. وكشفت الحقائق بأن مرض السكري يلتهم عشر سنوات من عمر المصاب، الأمر الذي يستوجب على وزارة الصحة ووزارة التعليم بالتحرك العاجل، ووضع إستراتيجية فعالة تسهم في رفع مستوى الوعي بخطورة الإصابة بأمراض السكري وتعزز إجراءات الوقاية من المرض. وأشار استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني د. صالح بن جاسر الجاسر ل"الرياض"، إلى وجود نقص كبير في أعداد المثقفين الصحيين مستشهداً بأن المعدلات العالمية وضعت مثقفا صحيا لكل 500 مريض. ما يعني أن المملكة تحتاج إلى ما يربو عن 7000 مثقف سكري لتغطية أكثر من ثلاثة ملايين مصاب، موضحاً أن الاتحاد الفدرالي العالمي للسكري وضع المملكة في المرتبة السابعة عالميا بنسبة الإصابة بالسكري، لافتاً أن نصف المصابين بالسكري لا يعلمون أنهم مصابون، وإن ازدادت نسبة الإصابة بصغار السن ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما بشكل متزايد وهذا يرجع إلى الازدياد الكبير في معدل السمنة عند الأطفال يصاحبه قلة في الحركة وزيادة في معدل استهلاك السعرات الحرارية.