إن كان اختطاف الهلاليين للاعب وسط النصر عوض خميس من عقر "البيت الأصفر" صفعة، كما وصفتها في مقالي الذي حمل عنوان "الصفعة بصفعتين يا رئيس النصر"، فإن استعادته بذلك السيناريو "الهيتشكوكي" المثير بمثابة رد الصفعة بثلاث وليست اثنتين. بعد مقالي السابق بلغني عبر أصدقاء مشتركين انزعاج الأمير فيصل بن تركي مما حمله المقال من توصيفات مجازية، كما بلغني بعد ذلك أيضاً رغبته في معرفة رأيي في السيناريو الأخير، وسؤاله لي عبرهم عن كم صفعة صارت بعده استعادة عوض؟! في ذلك المقال قلت: إنني لم أستسغ حديث فيصل بن تركي عن أن رحيل عوض للهلال دليل قوة لناديه باعتبار أن الأندية المنافسة أصبحت تبحث عن احتياطيي النصر، ووصفت حديثه بأنه مغالط للحقيقة، وغير مقنع حتى له، ولا يعدو محاولة مكشوفة لامتصاص "الصفعة الزرقاء" الساخنة، في الوقت الذي حييته بعد قوله: "نحن إدارة أفعال ولسنا إدارة ردود أفعال"، وأردفت: هذا هو "كحيلان" الذي نعرفه. في الأثناء كان الإعلام الموالي له يبصم على حديثه بالتعريض بعوض عبر الحط من قيمته كلاعب مؤثر، والتقليل من تداعيات انتقاله للهلال، وهنا أسأل الرئيس النصراوي: أي منا كان صادقاً معك ومع "مدرج الشمس" أنا أم أنت أم إعلامك؟ في ذلك المقال أيضاً قلت: بأن الرئيس النصراوي بات في مأزق مع جماهير ناديه، ومع المتربصين به من النصراويين، ولن يخرج منه إلا حينما يرد للهلاليين الصفعة بصفعتين، ودونه سالم الدوسري وسلمان الفرج، وهما الأساسيان وليسا الاحتياطيين، غير أن المفاجأة جاءت باستعادة عوض، ولهذا أقول: إن "الصفعة الزرقاء" قد ردت بثلاث" كل واحدة أسخن من أختها، بعد أن جاءت بتلك الطريقة "الهوليودية". لا زلت أيضاً عند موقفي إن الصحفيين الإفلاطونيين هم من يبتغون اللعب داخل الملاعب فقط، بينما الصحفيون الواقعيون هم من يجدون الإثارة الصحفية الفعلية لدى من يديرون اللعبة خارجها، ويتفاعلون معها بمهنية عالية، كما هي اليوم بين فيصل بن تركي ونواف بن سعد. أقول الآن لرئيس الهلال الذي لفتتني ابتسامته وهو يوقع عقد انتقال عوض خميس، هل تأملت جيداً في ابتسامة نظيرك النصراوي وهي تكاد تخترق الصورة، وما تعنيه تغريدته "الصملة يا رجال".. فإن كنت قد استوعبتهما جيداً، فها هي الكرة في مرماك، لنرى كيف ستخرجها!.