بعد نجاح شركة "سابك" في الاستحواذ الكامل على حصة شركة "شل" في مشروعهما المشترك "صدف" الواقع في مدينة الجبيل الصناعية مقابل 820 مليون دولار، ينتظر أن تنجح شركة أرامكو السعودية بدورها في الاستحواذ الكامل على حصة "شل" وامتلاكها أكبر مصفاة نفط في أميركا بطاقة 603 براميل يومياً وهي مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس في الولاياتالمتحدةالامريكية بنسبة 100% مقابل دفع أرامكو 2 بليون دولار، حيث من المخطط إتمام الصفقة خلال الأشهر القادمة. ومقابل الصفقة سوف تخرج أرامكو من مشرعين مشتركين بينها وشل في مصفاتين في ولاية لويزيانا بطاقة إجمالية مجتمعة للمصفاتين 472.700 برميل يوميا، وتسعة موانئ للتوزيع، والأسواق التي تسوق شل منتجاتها فيها باسمها التجاري في ولايتي فلوريدا ولويزيانا والمنطقة الشمالية الشرقية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في وقت ارتكزت المفاوضات على تقسيم مختلف لمحطات التوزيع بما يساعد على تقليل أو إلغاء مطالبات شل للدفع النقدي. وقد خاض الطرفان مفاوضات مكثفة لفض الشراكة عقب تحالف تاريخي امتد منذ 20 عاماً في ثلاثة مصافي نفطية في أميركا والمتخصصة في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، حيث سوف يتم تقسيم أصول الشركة، في وقت متناقض تخطط "شل" لاستثمار 25 مليار دولار في عدة مشاريع عبر عملياتها حول العالم في استثمارات استراتيجية بدء من عام 2017 إلى 2020، حيث تتطلع "شل" لزيادة التركيز على قوة محفظتها الاستثمارية وتعزيز الإطار المالي في 2017، في ظل منافسة قوية من مثيلاتها شركات إكسون موبيل وداو وتوتال وسابك، حيث تنظر شل لان يكون عام 2017 عام آخر من التطور والتوسع الاستثماري العالمي. وتأثرت إيرادات شل عام 2016 جراء دفع غرامة بمبلغ 0.5 مليار دولار المتصلة بعمليات إعادة تقييم الضرائب المؤجلة التي لم تدرج في البنود المحددة في حين كانت مصروفات التشغيل أقل، في وقت نجحت الشركة في العمل على مستوى تكلفة منخفض قدر بحجم 10 مليارات دولار. وكانت وشل أعلنت عن عزمها تقسيم مشروعها المشترك مع أرامكو والانفصال بعد إنهاء كافة المفاوضات بين أرامكو وشل حول تقسيم الأصول والتعويضات المستحقة والملزمة للطرفين حيث تم توقيع خطاب نوايا غير ملزم بين أرامكو وشل لتقسيم أصول شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة التي تأسست في عام 1998 والتي تدير أعمال التكرير والتسويق مناصفة بين الشركتين منذ عام 2002، حيث بموجب التقسيم المقترح للأصول، ستحتفظ شركة أرامكو باسم شركة موتيفا، وستنتقل لها ملكية مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس إلى جانب احتفاظها ب26 ميناء للتوزيع، وتمكين موتيفا من استخدام الاسم التجاري لشركة شل لمبيعات البنزين والديزل حصرياً في أجزاء من ولاية تكساس ومعظم المنطقة الواقعة في وادي المسيسبي، وأسواق جنوب شرق ووسط المحيط الأطلسي.