عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود صدر كتاب "مقالات: في العلوم والفنون في الاقتصاد السياسي في أصل اللغات" لجان جاك روسو ومن ترجمة: محمد محجوب وجلال الدين سعيد. يجب أن نتذكّر، هنا، أنّ أساس الميثاق الاجتماعي إنما هو المِلكيّة، وأنّ شرطَه الأول أن يظلّ كلُّ واحدٍ ينعم في سلامٍ بما يملكه. لا شكّ في أنّ العهد نفسه يُلزم كلَّ فرد، على الأقل بصورةٍ مضمرة، بأن يُسهم في الحاجات العموميّة. لكن لمّا كان هذا الالتزام لا يضرّ بالقانون الأساسي، وعلى اعتبار أنّ الذين يدفعون الضرائب يعترفون بصدق الحاجة إليها، فإنّنا نرى أنّ هذا الإسهام، كي يتّصف بالشرعية، لابدّ من أن يكون إرادياً، ليس بصورة فردية، كما لو كان يجب الحصول على موافقة كلّ مواطن، وكما لو كان عليه أن يسهم، فحسب، بما يحلو له (فهذا يناقض مباشرةً روح الحِلاف والاتحاد)، وإنما بناء على إرادة عامة، وعلى تعدّد الأصوات. الجدير ذكره جان جاك روسو مفكّر الأنوار وفيلسوفها (1712 – 1778م). يُعدّ من ملهمي الثورة الفرنسية، ولاسيما كتاباته في الفلسفة السياسية والأخلاقية. من أهمّ كتبه: (العقد الاجتماعي)، (إيميل أو في التربية)، (مقال في أصل التفاوت وفي أسسه بين البشر). إشكاليات الفكر المعاصر لسبيلا صدر عن الدار العربية للعلوم -ناشرون كتاب «إشكاليات الفكر المعاصر» مقالات ودراسات ترجمها د. محمد سبيلا مكوناً من 232 صفحة 2016م استقى سبيلا معظم المواد من كتاب «التفلسف: تساؤلات معاصرة. مواد للتدريس. الصادر عام 1984. كما أضاف إليها مقالات مترجمة للمفكرين الفرنسيين. مثل «الإيديولوجيا» لورديو، ومن أجل عقل منفتح لإدغار موران، والحداثة لجان بوديار، والعلاميات لبيتر ليفي. يقدم سبيلا هذا الكتاب محاولة للتواصل الثقافي مع المواد الفكرية التي ينتجها مفكرون غربيون للقراء العرب. سيرة الدمع للعسبي صدر عن المركز الثقافي العربي - المغرب كتاب «سيرة الدّمع: دراسة سوسيو - تاريخية» لحسن العسبي مكوناً من 256 صفحة 2016م. ومن مقدمة الكتاب: إن النبش في ذاكرة الدمع ليس إلا محاولة لتبيان أن لجسد الإنسان عشرات الطرق للتعبير عن نفسه: بالحركة بالانفعال باللفة. وضمنها الماء النازل من العين. ونحن مغربي وعربي، في حاجة جدية إلى إعاد تمثل علاقتنا بالجسد. من موقع السؤال الأزلي الدائم: هل الجسد ملكية خاصة لصاحبه أم أنه إنه وديعة لديه فقط؟ . هنا يكم السؤال الثقافي الأصعب للعربي المسلم أمام ذاته والذي لا تزال الجواب عنه متباينة، متنافرة، متاضدة وفي الكثير من الأحيان متصادمة.