أشاد مختصون أمنيون بالنجاح الأمني في الإطاحة بأربع خلايا إرهابية ومباغتة الإرهابيين في أوكارهم ما يؤكد بوضوح بسالة ويقظة العيون الساهرة التي أصبحت اليوم مضرب المثل الأول في قدراتها وامتيازاتها الأمنية على مستوى العالم وفي هذا الشأن علق د. محمد الهدلاء -الباحث في الشؤون الأمنية القضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب- قائلاً: ليس من المستغرب أن يزف المتحدث الأمني إلى الوطن بكل مكوناته بشرى تمكن الجهات الأمنية من الكشف عن عدد من الخلايا الإرهابية في مناطق المملكة كحالة استباقية أجهضت كثيراً من الجرائم الإرهابية التي كانت تخطط لها، وها نحن اليوم نشهد لرجال أمننا الأوفياء تسجيل حزمة من الضربات الاستباقية في العديد من مناطق المملكة أوقفت من خلالها مخططات ومشروعات إجرامية، حيث سجل رجال الأمن، إنجازاً أمنياً جديداً يضاف إلى سجل الإنجازات المتواصلة لرجال الأمن في كسر مجاديف الإرهابيين. وأضاف كما تدل على يقظة رجال الأمن وقدرة الأمن على اختراق هذه التنظيمات والحزم في التعامل مع تلك الفئة وأن هذه الخطوة في كشف هذه الخلايا الإرهابية ليست إلا واحدة من تلك العمليات الناجحة والمستمرة للوقوف في وجه معاول الهدم والقتل والبغي والتطرف. وأكد أن النجاح الذي حققه الأمن يعود الى القدرات الهائلة التي تمتلكها الأجهزة الأمنية، حيث جاءت بفضل الله الضربات الاستباقية مفاجأة موجعة للخلايا الإرهابية في أوكارها والتنظيمات التي تقف وراءها. من جانبه أكد اللواء الركن علي بن محمد التميمي -عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى- بأن القوات الأمنية السعودية تمتاز بامتلاكها بنكاً هائلاً من المعلومات الأمنية التي يندر وجودها في أي جهاز أمني في دول العالم مضيفاً أن هذا الكم من النجاحات والضربات الاستباقية يؤكد على قدرة قواتنا الأمنية الفائقة على دحر الإرهاب ومحاصرته، فكما تم دحر "القاعدة" نهائياً، ها هي توجه ضربات موجعة ل"داعش" الذي أصبح غير قادر على التحرك أو القيام بأي عمليات إرهابية ذات أثر، إذ تمكنت القوات الأمنية من الوصول إلى أوكارهم والقبض عليهم أحياءً. وتابع بقوله: إن هذا الإنجاز الأمني الذي تمثل بالإطاحة بأربع خلايا عنقودية إرهابية تضيف إلى ما لدينا من إنجازات سابقة تؤكد على أهمية المعلومات الأمنية لقواتنا واستحقاقها لشهادة كثير من رؤساء دول العالم حيث قدمت المملكة معلومات أمنية مهمة جداً أنقذت آلاف من مواطني تلك الدول ونوه اللواء التميمي أن سلسلة النجاحات تلك ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد للجهود والإنجازات السابقة التي جعلت أفراد "داعش" يتحركون تحت ضغوط رجال الأمن مما سهل من عملية القبض عليهم أحياء، كما أن النجاح الأمني للحد من التحركات المالية وتداول الأموال بين الإرهابيين جعلهم يتحركون للبحث عن مصادر تمويلية جديدة وهذا الشيء أدى إلى تخبطهم وفشل مخططاتهم. الخلايا الإرهابية تتساقط د. محمد الهدلاء اللواء ركن علي التميمي