أكد كل من كاشف جهانقيري رئيس قسم الضرائب الدولية، وروبرت أدريان أغيوس بيس رئيس قسم الضريبة والزكاة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا في كي بي أم جي الفوزان وشركاه، في لقاء صحفي خلال ندوة أعمال بعنوان "مستجدات الضريبة والزكاة في المملكة" على أهمية استعداد المؤسسات والشركات في المملكة للتعامل مع التحديات التي قد تنتج جراء تطبيق ضريبة القيمة المضافة والمزمع تطبيقها في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2018. وقال ل"الرياض" روبرت أدريان أغيوس بيس "أعتقد أن نسبة 100% من الشركات والمؤسسات ستواجه إشكالية في آليات التعامل مع ضريبة في حالة تم إقرارها وينبغي أن نقدم النصيحة لكل شركة ومؤسسة يتفاوت دخلها بين 100 و300 ألف ريال الاستعداد الفوري لمواجهة الأنظمة الجديدة والتحديات التشغيلية المصاحبة لبدء مرحلة فرض الضريبة، فالعمليات المالية للشركات ستكون مؤثرة على أوضاع الشركات ومقدرتها التنافسية، ونحن شاهدنا وثيقة برنامج تحقيق التوازن المالي لرؤية المملكة 2030، والتي أشارت إلى مفهوم ضريبتي السلع المنتقاة والقيمة المضافة". وأشار كل من كاشف جهانقيري وروبرت أدريان أغيوس بيس إلى اختلاف ضريبة القيمة المضافة عن الضريبة الانتقائية التي حدد موعد تطبيقها في الربع الثاني من عام 2017م، والتي هي ضريبة تفرض على التبغ والمشروبات الغازية بسبب الأضرار الناتجة عن تلك السلع ولتخفيض نسبة استهلاك السلع الضارة، مبينين أن ضريبة القيمة المضافة عند فرضها ستشمل أيضاً تلك السلع، فعلى سبيل المثال سيتضاعف سعر علبة السجائر التي تباع ب12 ريال إلى 24 ريال عند فرض الضريبة الانتقائية وعند فرض ضريبة القيمة المضافة ستزاد أيضاً قيمة تلك الضريبة على ذلك، وينبغي أن تحذر عموم المؤسسات والشركات من مغبة العقوبات التي قد يحملها النظام ضد التهرب الضريبي والذي يصنف في عدد من الدول المتقدمة والتي تطبق الضرائب جريمة كبيرة يعاقب مرتكبها بشدة. وقالا إنهما لا يعتقدان أن هناك حاجة لإنشاء أو استحداث أجهزة جديدة تعنى بتحصيل أو جمع الضرائب في المملكة فأجهزة الهيئة العامة للزكاة والدخل قادرة على الإحاطة بذلك العمل، مشيرين إلى أن عمل كي بي أم جي الفوزان وشركاه بمعزل ويتمثل في مساعدة الشركات والمؤسسات على الاستعداد والتهيئة للأنظمة والأوضاع الجديدة. يذكر أن مجلس الوزراء وافق في جلسته التي عقدت في 30 يناير 2017م على الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتفاقية الموحدة للضريبة الانتقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمرحلة نهائية للموافقات الرسمية التي يتعين استكمالها قبل الشروع في تطبيق الضريبتين في المملكة، وتشير الهيئة العامة للزكاة والدخل على موقعها الإلكتروني أن تطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ومنتجات التبغ سيكون في الربع الثاني من عام 2017م في حين تشير وثيقة برنامج تحقيق التوازن المالي المنبثق عن رؤية السعودية 2030 أن ضريبة القيمة المضافة ستطبق في الربع الأول من عام 2018م.