انتقد الأديب محمد المزيني استسهال كثير من المؤلفين لكتابة القصة القصيرة جداً، مشيراً إلى أن أغلب "من يزعمون كتابة القصة القصيرة جداً لا يمتلكون أي دراية بأساليب الكتابة للقصة وليس لديهم أي أرضية لا لغوية ولا فنية في كتابة القصة". معبراً في أمسية قصصية استضافها نادي الأحساء الأدبي، عن أسفه الشديد لانتشار هذا النوع من الكتاب في الساحة الأدبية. وقد قرأ خلال الأمسية نص العجين وجاء فيه: "صعد سيد الغلال فوق المدخنة يراقب العجين، تمدد، تمزق على قارعة الطريق، تقاسمته الأرصفة، لا نار لا دخان كأنه شيء لم يكن، اطمأن السيد وعاد إلى فراشه كي ينام". وكانت الأمسية القصصية قد أقيمت بمناسبة الاحتفال بيوم القصة العالمي، شاركت فيها د. زينب إبراهيم وأدارها القاص د. محمد البشير الذي ذكر في بداية تقديمه نقضاً لقول القاصة العمانية هدى حمد والتي قالت باحتضار القصة عام 2011م مدللاً بخيبة تنبئها بفوز أليس مونرو بجائزة نوبل للأدب عام 2013 مؤكداً أن القصة لا تموت ما دام هناك ما يقص. وتحدثت د. زينب خلال الأمسية عن تجربتها في كتابة مجموعتها القصصية "رجل لا شرقي ولا غربي" والتي تناولت في كل قصة منها حالة وصفة لأحد الرجال، ثم قرأت قصة من المجموعة بعنوان "قاطفة الورد". من جهته أثنى د. ظافر الشهري رئيس مجلس النادي على القاصين معتبرهما ناقدين من خلال التجربة القصصية التي ذكراها ونقدهما للإبداع القصصي في المملكة، وتحدث في مداخلته عن فنيات القصة السعودية ومكانتها في الأدب العربي، فيما انتقد د. خالد الجريان نائب رئيس النادي التساهل مع القصة القصيرة جداً والتي "أصبحت مطية من لا مطية له لدخول الأدب والتسمي باسم أديب وقاص حيث أخذ يكتبها من لا يتقن أي شيء من فنيات القصص أو حتى أبجديات اللغة".