انطلقت بجدة صباح أمس الأربعاء أعمال الاجتماع التحضيري للدورة الأولى لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الوزاري حول الزواج والأسرة في الدول الأعضاء، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة تحت عنوان "نحو منهاج منظمة التعاون الإسلامي لتمكين مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء". وأكد رئيس الاجتماع وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية زياد الصايغ في افتتاحيته أهمية تعزيز السياسات والجهود المشتركة لصياغة التدابير الكافية لحماية الأسرة خاصة في ظل ما تشهده بعض الدول من حروب ونزاعات سياسية خلفت عدداً من الأسر المفككة والمهجرة وكثيراً من الأيتام والضحايا. وأعرب الصايغ عن أمله في أن يجسد المؤتمر الذي يحظى بمشاركة 56 دولة إسلامية الطموح في المحافظة على قيم الأسرة المسلمة بما يتوافق مع قيمها وثوابتها الإسلامية مبديا ترحيبه بالمشاركين في المؤتمر من الوزارات المعنية بشؤون الأسرة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إضافة إلى الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الأسرة. كما أكد الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية في منظمة التعاون الإسلامي السفير هشام يوسف أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت على درجة كبيرة من الأهمية في ضوء ما تواجهه مؤسسة الزواج والأسرة من تحديات حيث ستناقش القضايا من جانب الوزراء والخبراء المعنيين بالموضوع بشكل رئيس على أرض الواقع. وأشار السفير يوسف إلى أن الأمانة العامة ترى أهمية إحراز تقدم في كيفية إعادة ترتيب أولوياتنا من أجل إيلاء الأسرة الأولوية والصدارة التي تستحقها وسبل دعم مؤسسة الزواج والأسرة في الدول الأعضاء التي تعاني من الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال والإرهاب بما له من تداعيات سلبية على استقرار وأمن الأسرة والمجتمع إضافة إلى بحث آلية متابعة تنفيذ نتائج هذا المؤتمر المهم. يشار إلى أن الدورة الأولى للمؤتمر الإسلامي الوزاري للمنظمة التعاون الإسلامي حول مؤسسة الزواج والأسرة تنعقد بناء على مبادرة تقدمت بها الحكومة السعودية إلى مجلس وزراء خارجية المنظمة في دورته ال42 في الكويت في مايو 2015 وأيدت بالإجماع من قبل الدول الأعضاء.