يتردد أن في نادي النصر معسكرين يقودهما نجمان احتفل أحدهما بأول فوز تحقق في غياب النجم الآخر، كلا النجمين غابا عن المباراة الأبرز للفريق "الأصفر" منذ بداية الموسم أمام الخليج في الدمام والتي خرج فيها بفوز كبير قوامه 3-صفر مع سيطرة مطلقة ورغبة مستمرة في التسجيل وروح قتالية عالية كادت أن تقود لمضاعفة النتيجة ثلاث مرات!!. يمر النصر هذا الموسم بحالة لم يعتد عليها محبوه منذ أعوام، قدم الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن تركي استقالته ونتج عن ذلك ضبابية في مستقبل النادي النادي الكبير، قبل أن يعود مجددا بعد اجتماع مهم لأعضاء الشرف، واختار المدرب الكرواتي زوران ماميتش الرحيل للدوري الإماراتي في وقت حساس كانت الإدارة تأمل في استمراره على الرغم من الاختلافات الواضحة في بعض القضايا لضمان استقرار فني في ظل المنجزات التي تحققت بتواجد النصر منافسا وحيدا على كل البطولات المحلية، والمواهب التي منحها الكرواتي الفرصة، فضلا عن لاعبين عادوا لمستوياتهم المعروفة وأبرزهم المدافع خالد الغامدي. لكن إدارة النصر كشفت عن خطط بديلة جاهزة بإعلانها التوقيع مع المدرب الفرنسي بعد 24 ساعة من مؤتمر وداع زوران، وهي خطوة رائعة لم تسمح لسيناريو المدربين المؤقتين بالحضور مع النادي الكبير، الفرنسي باتريس كارتيرون يملك سجلا تدريبيا ممتازا، وله تجارب مهمة في القارة الأفريقية، يحتاج لوقت كاف لكشف ما لديه، والأهم اليوم أن يتعاضد معه اللاعبون، وينسوا الماضي بخلافاته، ينسوا من كان صديقا لزوران ومن كان بعيدا عن خياراته،. الإدارة والمدرب الجديد واللاعبون ومعهم الجماهير أمامهم فرصة كبيرة لتسجيل اسم النصر في سجل شرف البطولات، مباراة واحدة في كأس ولي العهد هو مؤهل للفوز بلقبها، حتى لقب الدوري الذي فقده العام الماضي وتخلف عن ركب المقدمة هذا الموسم لايزال أمامه فرصة للعودة بقوة للمنافسة على الرغم من الصدارة الهلالية والجموح الأهلاوي، والخطوات النصراوية الأخيرة تمثل تعزيزا لقواه، وتشير إلى أن الحراك الأخير سيعيد "العالمي" للواجهة. في عز التنافس الهلالي الأهلاوي على صفقة الحارس العويس طلب مذيع برنامج آخر شوط عبدالله العضيبي تعليقا فتساءلت: "أين النصر من دعم حراسة مرماه"؟! فإذا به ينهي بعد أسبوع بهدوء صفقة رائعة بضم الدولي وليد عبدالله.