كشفت العديد من المباريات السابقة أن اللاعبين الأجانب في الهلال باستثناء المهاجم عمر خريبين "تكملة عدد" ولا يختلفون عن العناصر المحلية وأن وجودهم في القائمة ماهو إلا زيادة في متاعب الفريق وتذبذب مستوياته وحضوره الفني الباهت لا سيما أمام الفرق التي تعد أقل خبرة وامكانات من الفريق الأزرق، فالاوروغوياني نيكولاس مليسي يتسم اداؤه بالبطء وغياب الأدوار في بعض اوقات المباراة والأخطاء، فيما ظل لاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو في الفترة الأخيرة مجرد رقم أن ارتفع مستوى المجموعة جاراهم بعض الشيء وإن تراجع مستواها، تراجع مستوى حضوره هو الآخر، اما مواطنه ليو بوناتيني فحضوره الهجومي حتى وأن سجل بعض الأهداف متواضع وقدرته على ايجاد الحلول عند الحصار ضعيفة للغاية حتى اصبح هجوم المتصدر لا يخيف الفرق الأخرى التي في الوسط أو مراكز المؤخرة، وهذا الخطأ التعاقدي الذي ربما يكلف الفريق ضياع الدوري يتحمله من أوصى باستقطابهم خصوصا ميليسي وليو، وإذا كانت الإدارة فعليها تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ، ويفترض التحرك خلال الفترة الشتوية، وإذا كان الجهاز الفني السابق فهذا يعني أنه حرص على جلب عناصر "أي كلام" وحصل على مايريد ثم غادر ولابد من تفعيل دور اللجنة الفنية وأن لا تكون مجرد اسماء، يحضر من خلفها بعض السماسرة عناصر غير مفيدة ويجعلون النادي والفريق الكروي يتكبد خسائر مزدوجة. وبالنسبة للعناصر المحلية فهي اشبه بالأجواء المتقلبة، تارة تشعرك بالمتعة والارتياح، وتارة بالسوء، وإذا كان الجهاز الفني بقيادة الارجنتيني رامون دياز لا يعالج الأخطاء وينبه اللاعبين عليها فهي مشكلة، وإذا كان اللاعبون لا يتفاعلون مع اسلوبه وخطته فالمشكلة أكبر، فحرص بعض العناصر على الاستعراض بات السمة البارزة وسط غابة من سيقان لاعبي الفريق الآخر مما يقتل اللعب ويهدر فرصة استغلال المساحة الفارغة في ملعب الخصم، اما اذا كان ذلك عدم انضباط وفوضى وعدم احترام للكيان والإدارة فالأوضاع تعني المزيد من إهدار النقاط أمام فرق ليست منافسة على البطولة انما تحاول ترسيخ اقدامها في "دوري جميل" وتفادي الهبوط، وعلى الإدارة والجهاز الإداري والمدرب التحرك وحسم الأمور حتى لا يكون الندم هو عنوان نهاية الموسم بالنسبة للفريق الأزرق.