أكدت مصادر مطلعة في الجيش اليمني ل"الرياض" تورط إيران في تهريب عدد من الطائرات بدون طيار إلى اليمن، بعد تضييق الخناق على الانقلابيين ورعاة الإرهاب في إيران من قبل قوات التحالف. وأشارت ذات المصادر إلى تمكن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة من تدمير طائرة عسكرية بدون طيار في منطقة شمال المخا، قبل إطلاقها من منصة متنقلة لاستهداف قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي شاركت في عمليات تحرير مدينة وميناء المخا. ودعا الجيش اليمني المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه إدانة ورفض التدخلات الإيرانية في اليمن والتي تقضي على أي فرصة لنجاح المسار السياسي، وتشعل فتيل الحرب اليمنية في محاولة منها لفرض نفوذها في اليمن، وخلق نموذج في اليمن مشابه لنموذج ما يسمى ب"حزب الله" في لبنان. من جهته قال اللواء ركن أحمد سيف اليافعي نائب ريئس أركان الجيش اليمني: إن القوات اليمنية وأثناء استطلاعها منطقة شمال المخا رصدت الاستعداد لإطلاق الطائرة من فوق آلية نقل خفيفة، حيث تم التنسيق والتواصل مع قوات التحالف العربي في اليمن، والتي قامت بدورها بالتعامل مع الطائرة، حيث تم تدميرها من خلال صاروخ جو أرض. وأكد أن وصول هذه الأسلحة الإيرانية تظهر بوضوح التدخل الإيراني السافر في الأزمة اليمنية، ومحاولات طهران لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديد السلم في اليمن، من خلال تزويد المليشيات الانقلابية بأسلحة ومعدات متطورة في محاولة يائسة منها للالتفاف على الانتصارات المتتالية للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي. هذا و يُصنّف النظام الإيراني عالميا بأنه الراعي الأول للإرهاب الدولي من خلال الجرائم العديدة والكثيرة والعمليات الإرهابية التي ارتكبها ضد مواطنيه وضد شعوب المنطقة والعالم، إذ أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج، منها مليشيات "حزب الله" في لبنان، وعشرات المليشيات الطائفية في العراق، وكذلك الحوثيين في اليمن، إضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية دولية أخرى مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها ولايزال عدد منها في إيران. ولم يكتف نظام ولاية الفقيه بإنشاء المليشيات الإرهابية وخلايا للتجسس فحسب، بل قام بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد السفارات والدبلوماسيين والمراكز المدنية والمعارضين وخصومه السياسيين. فيما قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية: إنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية. وقد مارست المملكة سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية. وأضاف المصدر بأن هذه السياسة الإيرانية استندت في الأساس على ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، التي تقوم عليها السياسة الخارجية الإيرانية وهو مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى "نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها"، لتقوم بتجنيد المليشيات في العراقولبنان وسورية واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل والضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الدبلوماسية، بل ومطاردة الدبلوماسيين الأجانب حول العالم بالاغتيالات أو محاولتها.