التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في مقر الهيئة بالرياض مساء أمس الأول سفير مملكة إسبانيا لدى المملكة خواكين بيرث بيلانويبا، الذي ودّع سموّه بمناسبة انتهاء فترة عمله في المملكة. وأعرب سموّه عن تقديره للجهود التي بذلها السفير الإسباني في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. من جانب آخر أبرم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ود. عبدالرحمن عيد اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز اتفاقية تكامل بين الهيئة والجامعة. ونوه سموه باهتمام الجامعة بدعم قطاع السياحة والتراث الوطني في المجالات التعليمية والتدريبية ودعم برامج التوظيف في هذا القطاع الذي يعد القطاع الثاني في المملكة من حيث نسبة السعودة، منوها بمبادرة الجامعة بتحويل معهد السياحة بالجامعة إلى كلية للسياحة، وإنشاء وحدة للسياحة الجيولوجية في كلية علوم الأرض بالجامعة وهو ما يعكس اهتمام الجامعة بدعم قطاع السياحة باعتباره أحد الروافد الرئيسة للاقتصاد الوطني. وقال سموه في تصريح صحفي بعد توقيع الاتفاقية: "جامعة الملك عبدالعزيز هي إحدى أهم الكيانات التعليمية في المملكة، وتتميز بإدارة واعية للتحديات المقبلة في مجال التدريب والتعليم، ونحن نعتز بعلاقتنا مع الجامعة منذ تأسيس الهيئة، وقد وقعنا اليوم اتفاقية مهمة لتطوير مجموعة مسارات، من أهمها المسار الذي بدأنا فيه سوياً قبل سنوات وهو تحويل معهد السياحة في الجامعة إلى كلية للسياحة، لتتواكب مع ما تشهده جدة من تطور سياحي كبير وتوسع في الخدمات والمشروعات السياحية، ولتلبية الإقبال الكبير على العمل في قطاع السياحة وما تتميز به من التحاق الطلاب بسوق العمل منذ تخرجهم، وهو ما أكدته دراسة أخيرة عن التحاق 98% من طلاب كلية التميز السياحة بوظائف في القطاع بعد تخرجهم مباشرة. وأضاف سموه: كما أن هناك مسارات أخرى للتعاون بين الهيئة والجامعة تتعلق بالتعليم والتدريب في مجالات التراث الحضاري، والسياحة، وتدريب وتأهيل المستثمرين، إضافة إلى برامج تتعلق بالآثار والاستكشافات الأثرية، والآثار الغارقة. مشيرا سموه إلى بحث إنشاء مركز للتراث العمراني في البحر الأحمر تحتضنه جامعة الملك عبدالعزيز تتعاون فيه الهيئة من خلال مركز التراث العمراني مع الجامعة في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتراث العمراني في المناطق المحاذية للبحر الأحمر. من جهته، قال اليوبي: بشرت سمو الأمير سلطان بإنشاء وحدة للسياحة الجيولوجيا في كلية علوم الأرض، والتي ستكون رافدة لقطاع السياحة في المملكة، والجامعة متضامنة مع الهيئة، وتجد الدعم الكبير من سمو الأمير سلطان بن سلمان ومسؤولي الهيئة، ولاشك بأن هذا التعاون الوثيق بين الجامعة والهيئة سيعود مردوده على القطاع من خلال توفير فرص العمل الملائمة والجاهزة.