بداية نحمد الله عزَّ وجل ونشكره على ما نعيشه من أمن وأمان ونماء وخير وبناء، في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورعاهما-، ونسأل الله أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة، فمنذ أن أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى هذه البلاد وجمع شتاتها بناها على العقيدة الصحيحة وحرص على إقامة الشريعة والعدل بين الناس، وأوصى بها أبناءه الملوك من بعده، وحرصوا على ذلك. وهانحن نعيش في بلاد الخير والنماء والتآخي والتراحم. إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لمحافظة الزلفي ليست بمستغربة، فقد كان هذا ديدن الملوك وأمراء المناطق عندما يكلفون في مناصبهم، يحرصون على الوصول إلى المواطنين في مواقعهم، وذلك للتعرف على حاجاتهم ونواقص المحافظات من خدمات ومشاريع، وذلك لمواصلة السير والبناء في هذه البلاد المباركة. ولقد كان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -حفظه الله- حريصاً على تحقيق حاجات المحافظات من مشاريع وخدمات، ويقوم بمتابعة أخبار المواطنين وأهالي المحافظات، ويحرص على معالجة قضاياهم ومساعدتهم ولقد عُرف عن سمو الأمير فيصل بن بندر الانضباطية والدقة والتواضع والأخلاق العالية في التعامل مع الجميع، وهذا بإذن الله سيصب في مصلحة المواطنين في هذه المنطقة الغالية على نفوسنا ومحافظاتها ومراكزها، ومحافظة الزلفي واحدة منها في اهتمامات سموه -حفظه الله-. وإني أسأل الله أن يوفقه ويعينه على ما حمل من أمانة في عنقه لتنمية المحافظات ومشاريعها لمواكبة ما تعيشه بلادنا من زيادة سكانية ونهضة عمرانية وتقدم في شتى المجالات والجوانب. وختاماً أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويطيل في عمره على طاعته وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأسأله أن يوفق ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأن يديم عزهم نصراً وذخراً للإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب. * رجل أعمال