منذ أن وحد جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- المملكة العربية السعودية واهتمام ولاة الأمر بالمواطن لا يقف عند حد، فقد سخرت الدولة أعزها الله الميزانيات الضخمة في مناطق ومحافظات المملكة لبناء مجتمعات متحضرة مكتملة الخدمات على جميع الأصعدة الخدمية والأمنية والاجتماعية والتعليمية، ولم يقف هذا الاهتمام عند هذا الحد بل تواصلت الزيارات الميدانية لولاة الأمر للوقوف على ما بذل من جهود البناء وعلى الاحتياجات المستقبلية للمواطن، ولا شك أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لمحافظة الزلفي في هذا اليوم الأغر جزء من هذا الاهتمام لولاة الأمر، ولا شك أن نتائج زيارة سموه للمحافظة ومراكزها سيكون لها أثر كبير ونتائج ملموسة على المشروعات القائمة والمستقبلية، ونحن نستبشر بوجود صاحب القرار على أرض الواقع بمستقبل زاهر للمحافظة الواعدة، وهذه الزيارة الميمونة فرصة للوقوف على مسيرة البناء، والإنجاز التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وأطال في عمره، فمنذ تسلمه راية الحكم في هذه البلاد رسم ملامح المستقبل الواعد لبلادنا الغالية ضمن رؤية شمولية تستند لكتاب الله وسنة رسوله، وعلى قراءة عميقة وفهم وإدراك، وتحليل علمي وعملي للمجتمع السعودي وواقعه الاجتماعي والاقتصادي من خلال استنهاض لكافة إمكانات وطاقات بلادنا لمواجهة العقبات بكافة أشكالها, وذلك بمتانة الوحدة الوطنية، والعزيمة القوية، والتصميم على المضي قدماً بطريق العمل المخلص الدؤوب، فكان الإنجاز تلو الإنجاز حتى أضحت بلادنا الغالية أنموذجا يحتذى في التقدم والازدهار والأمن والأمان وذلك كله ما كان ليتحقق لولا توفيق الله تعالى أولا، ثم الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة وهمة وعزم المسؤولين في السعي الحثيث لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين سلمه الله. مرحبا سمو الأمير فأنتم للمحافظة وأهلها كالمطر الذي سيبقى له في الأرض عظيم الأثر، وختاما نقول لكم ولصحبكم الكرام مرحبا بكم جميعا وحللتم أهلا ووطئتم سهلا.