ما أن اعلنت لجنة المسابقات تحديد لقاء الهلال والوحدة في دور ال16 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين اليوم الاثنين، الا وتعالت الأصوات المعارضة كالعادة بحجة أن هذا الموعد في مصلحة للهلال على حساب الفرق الأخرى. والمصيبة الأكبر أن من تبنى ثقافة "الصياح والضجيج" يعدون أنفسهم إعلاميين، وأخذوا بالعزف على أن "اتحاد عزت" بدأ بمحاباة الهلال وقدّم موعد اللقاء ليتمكن لاعبوه الموقوفون من العودة والمشاركة في منافسات الدوري بعد استئنافها وياليت هؤلاء بدلاً من التباكي وقبل كل شيء استخدموا عقولهم قليلا للاطلاع على جدول لقاءات الهلال المقبلة في "دوري جميل" وموعد لقاء كأس الملك، وعودة الموقوفين فهو سيلعب لقاءه المقدم اليوم، وبقية المباريات في كأس الملك ستلعب في السابع، وال13، وال24 وال25 من فبراير، ومن يطلع على جدول الدوري سيجد الهلال سيلعب في الثاني من فبراير أمام القادسية، ويوم التاسع منه أمام الفيصلي وليس من المعقول وفي "أي نظام كروي أن يلعب فريق ثلاث مباريات في ظرف سبعة أيام". وفي 16 فبراير أمام الخليج، ويوم 21 فبراير سيسافر خارج الديار للقاء بيروزي الايراني في دوري أبطال آسيا، ومن بعدها يوم 28 فبراير سيلاقي الريان القطري في البطولة ذاتها. وبالتالي سنجد ووفقاً لجدول لقاءات الهلال المزدحم في شهر فبراير أن التقديم هو الحل الأفضل لدى لجنة المسابقات بدلاً من التأجيل والذي قد يؤخذ فيما بعد ذريعة لعدم تكافؤ الفرص في المنافسة على الدوري والذي تستمر منافساته لأشهر قادمة، وقد تحشر هذه المباراة في ما بين منافساته، علاوة على ذلك فثنائي الوسط الهلالي الموقوفان سلمان الفرج أو البرازيلي كارلوس إدواردو سيعودان قبل مباريات الفريق أمام الفرق المنافسة له بالدوري "الاتحاد، والأهلي، والشباب، والنصر"، ولن يشاركا بأي حال من الأحوال أمام الاتفاق أحد أبرز فرق الدوري هذا الموسم.