أنا السعوديُّ في حِلّي، وفي سَفر الدينُ دربي، وللرحمن ِ دعواتي! ترنيمة "أنا السعودي"، سطرت انفراد وطن بجزالة، لتبقى تحية إعجاب وإجلال لأبطالنا البواسل... فلكم من كل مواطن على بساط هذه الأرض، "أرض الحرمين الشريفين"، أرض وطأ ثراها أشرف الأنبياء والمرسلين، وزارها ملائكة الله المُقربين.. وصدقت عن بسالة رجال الأمن، وحبّهم للإقدام وشجاعتهم مُنقطعة النظير، كلمات وقسم الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- وفيها: "أقسم بالله، إنني لم أجد في يوم من الأيام واحداً منهم أصيب من الخلف.. إصاباتهم دائماً في الوجه والصدر.. إنهم يقدِمون ولا يهربون". ليضرب للجسارة جذوراً ذاك الشبل من ذات الأصول بطل من جزيرتنا العربية رفع رأساً سعودية، ذاك "جبران عواجي"، بموقفه الشُجاع وبسالته في التصدي للإرهابيَّيْن ومحاولة فرارهما، رغم ارتداء "الإرهابيَّيْن" أحزمة ناسفة، وحملهما أسلحة رشاشة؛ ليُثبته الله من التصدي لهما، وقتلهما، وما ذلك إلا ثبات واثبات على الخبرات التي يمتلكها منسوبو الأمن العام بالمملكة. لقد بادرنا حباً في رؤياكم ليعلم القاصي والداني أننا منكم وأنتم أخيارُنا، وليفهم كل لبيب بأن أبناء المملكة العربية السعودية، جسد واحد.. تقديرًا وشُكرًا لكم على تضحيات؛ لهي أسمى الصفاء البشري لخدمة الدين، ثم المليك والوطن والذود عن ترابه الغالي وأهله، نافين تُراهات المُتربصين بنا، بلى، نعلم أن أرضنا بكاملها تحرسها أسود لا تهيب جحيم ولا تخشى نعيق الغربان من أعداء الوطن، وهم على أهبة الاستعداد للتضحية بكل ما لديهم، فمتى ناداهم الواجب واجتمع الأعداء علينا، أراهم الله أسودًا لهم قلوب تجتمع على هدفها الأوحد.. وكيف تكون لطمتهم قاتلة؟!. إنكم جنود بواسل تسهرون ليل نهار لحمايتنا، أسود مستعدون للزود عن وطن المُقدسات، أسود لا يمكن أن تسمح لدابة أو معتدٍ بالاقتراب من أمننا الغالي أو التنفس بهوائنا العاشق للُحمتنا الوطنية. فيا أيها الأبطال: إننا كأمة سعودية وعربية نفخر بكم وبتضحياتكم؛ فهنيئاً لكم شرف الدنيا وثواب الآخرة، وهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وولي ولي عهده الأمين -رعاهم الله- وشعبنا المسلم الوفي دحرُ العدو وهزيمته وتدميره.. وستظل هذه البلاد المباركة – بحول الله وقوته، ثم بعزم رجالها وإيمان أهلها وصدق ولاتها ونُصح علمائها.. فهل نتخلى عن عيوننا أم نتخلى عن آذاننا وألسنتنا؟!!.