احترم بيان الشباب الذي حمل عتابا ساخنا لنادٍ لم يسمه بسبب اختفاء الحارس محمد العويس، بيان الشباب لم يصرح لكنه أرسل تساؤلات لمشرف عام المنتخب طارق كيال، وعندما نستعرض الأنباء الصحفية التي تواترت عن توقيع العويس للأهلي فإننا أمام خلاف بين الشباب والأهلي سيقدم أمام رئيس هيئة الرياضة السعودية ويعتبر أكبر خلاف علني بينهما منذ رحيل خالد البلطان الذي كان يوصف غالبا بأنه سبب التوتر بين الناديين لكن ها هو يتجدد بعد أعوام من غياب البلطان. لا أعلم حقيقية ما هى الأدلة التي سيقدمها الشباب في شكواه، لكن إذا كانت المسألة توقعات وظنون من دون وجود أدلة دامغة لا تقبل الشك تدين أسماء محددة، فإنني أفضل تجاوز الأمر وعدم الاستمرار في قضية لن تنتج إلا زيادة التوتر بين الناديين. العويس يذكرني بقصة محمد كنو في الاتفاق، إن من ينوي التجديد مع ناديه فإنه يقبل التوقيع باكرا ومن يخطط للتفاوض تحت الضغط فإنه يؤجل ويرسلك إلى وكيله أو مدير أعماله، ولا أنفي حق اللاعب في الحصول على العرض الأعلى لكن أيضا من حق الأندية أن تستمع إلى كلمة واضحة مبكرة، وعلى الأندية التعامل مع محترفيها بشكل لائق حتى آخر يوم من عقده حتى وإن قرر عدم التجديد. تجربة المدافع أسامة هوساوي من الهلال ثم الأهلي ثم الهلال، وسعود كريري من الاتحاد إلى الهلال، كانت وداعا نموذجيا للاعب من ناد إلى ناد، ليس هناك من يقول للعزيز محمد العويس، من حقك الانتقال لكن اترك أثرا طيبا عند ناديك السابق، قلها لهم: لن استمر لكن سأخلص لقميصكم حتى آخر يوم. شكوى الشباب إما أنها فرقعة للاستهلاك وتخفيف صفقة سرية ومؤلمة، وإما أنها قضية ستزلزل الكرة السعودية، ننتظر الأكشن.