تصدير الثورة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعم الإرهاب وتمويل الإرهابيين، واختطاف الطائرات، وتجاوز القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، جرائم ارتبطت باسم إيران التي اختطفتها ثورة الولي الفقيه ويعرفها كل سكان العالم بمن فيهم المغلوبون على أمرهم من أبناء الشعب الإيراني. وحتى الملالي وجنرالات الإرهاب في إيران يعرفون هذه الحقائق إلا أنهم يقفزون عليها بشعارات الرغبة في التعايش والسلام بين الشعوب، حتى أصبحت أحاديث أي مسؤول إيراني بدءاً من خامئني وحتى أصغر ضابط في حرس الثورة لم تعد تلقى اهتماماً لأنها قائمة على الابتذال السياسي، والنفاق الدبلوماسي اللذين لم يعد لهما مكان في عالم يعيش مرحلة تجاوز الأقوال إلى الأفعال، فمن يشعل الحرائق لا يمكن الوثوق برغبته في المساعدة على إخمادها، ولا يمكن التعامل مع من يثقب السفينة على أنه صادق النية في المساهمة بإصلاحها. عندما تتوقف آلة الإرهاب الإيراني في العراق وسورية، وتطوى من سجلات الولي الفقيه صفحات تصدير الإرهاب وزرع الألغام في المنطقة يمكن حينها الاستماع إلى خطاب مسؤول إيراني يعي ما يقول، وينفذ ما التزم به من أقوال، وهذا الأفق يبدو بعيداً في عصر غرست فيه إيران مخالبها في العراق وسورية واليمن وحولت مرتزقتها في هذه الدول إلى براميل متفجرة في وجه شعوبها. كثيرة هي الدلائل التي تؤكد أن إيران لم تعد لاعباً نزيهاً على الخارطة السياسية الدولية، ولن تكون في ظل أدبيات ثورة الخميني قابلة للتعايش بسلام مع شعوب قبل دول المنطقة، ويبقى السؤال الأهم الذي يتكرر في كل محفل دولي هو: متى تغيير العقلية الحاكمة في طهران لإعادة إيران الموهومة بتصدير الثورة إلى جادة الصواب؟