عبدالله بن أحمد السويلم لقد أشرقت أنوار ثادق في هذا اليوم الذي ليس كباقي الأيام، يومٌ عانق فيه جدران وجودنا عطر قدوم سموكم الكريم، وتزينت مساحات محافظتنا بأعذب عبارات الود والترحيب، وكيف لا نسعد ونفرح وأنتَ من تقود مسيرة تنميتنا، وتحرص كل الحرص على التماس مطالبنا واحتياجاتنا، وإن زيارة سموكم هذه ليست زيارة مسؤول يؤدي أمانته، بل زيارة تتصافح فيها القلوب قبل الأيدي، إنها لقاء الأب بأبنائه والأخ بإخوانه. صاحب السمو إن من نعم الله علينا المحبة الحقيقية بين الراعي والرعية، وتتجسد هذه المحبة في أواصر الصلة، حيث يكون الراعي قريباً من رعيته، فيكون كالأب المتودد لأولاده، وتكون الرعية كالابن البار المطيع لوالده. صاحب السمو إن زيارتكم لمحافظة ثادق وسام شرف وعز، نفخر به جميعاً، وهذا اليوم يومٌ تاريخي للمحافظة، يسطر في سجل التاريخ، ويغرس في قلوب المحبين لكم شيباً وشباباً صغاراً وكباراً صورة محبة لا تنسى على مدار التاريخ. سيدي الكريم، وأنا أسطر هذه الكلمات، نتذكر حين كنا في المرحلة الابتدائية قبل أربعين سنة، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- لهذه المحافظة،، فزيارتكم ستكون تاريخاً يتناقلها جيل بعد جيل.