واصلت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية أمس تقدمها في منطقة الساحل الغربي لمحافظة تعز بالسيطرة على منطقة الجديد كأول منطقة في مديرية المخا تبسط القوات الشرعية سيطرتها عليها، وذكرت مصادر عسكرية أن القوات الشرعية سيطرت على منطقة الجديد بعد معارك عنيفة ومستمرة ضد الحوثيين وقوات صالح منذ مساء أمس الاول، مشيرة إلى أن القوات الشرعية تواصل تقدمها من ثلاثة محاور باتجاه مدينة وميناء المخا. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع للمتمردين في المخا والمناطق المحيطة بها، وأشارت المصادر الى أن قوات عسكرية كبيرة تتكون من مئات المقاتلين وعشرات العربات والآليات العسكرية وصلت الى منطقة ذوباب التي تم السيطرة عليها وتأمينها، بهدف مواصلة العملية العسكرية لتحرير الساحل الغربي لتعز والتي انطلقت قبل ثمانية أيام، حيث ستتوجه هذه القوات باتجاه المخا. وكثّفت مقاتلات التحالف من غاراتها الجوية على مواقع مسلحي الحوثيين، والقوات الموالية لصالح، في محافظة الحديدة المجاورة لتعز. وشنت مقاتلات التحالف 10 غارات جوية في الساعة الاولى من صباح أمس واستهدفت موقع الجبانة العسكري التابع للدفاع الساحلي بالقرب من نقطة الشام، والكلية البحرية بالكثيب. وتتزامن الغارات المكثفة لطيران التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في الحديدة، مع العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي لتحرير الساحل الغربي لليمن، المطل على البحر الأحمر، وتأمين خطوط الملاحة الدولية وباب المندب، حيث كانت القوات الحكومية قد أحكمت سيطرتها على مديرية ذوباب بالكامل، المطلة على مضيق باب المندب. كما شنت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات استهدفت تجمعات للحوثيين وقوات صالح في جبل الشبكة بمركز الشقيراء بالوازعية غرب تعز، هذا فيما شهدت الجهة الشرقية والغربية من مدينة تعز مواجهات وتبادل للقصف الخفيف والمتقطع خلال ساعات الليل. وفي محافظة الجوف، قتل قرابة 20 من ميليشيات الحوثي وصالح، و9 من عناصر القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، بمعارك دارت بين الطرفين في مديرية المتون، تمكنت القوات الشرعية فيها التقدم إلى سوق الاثنين مركز مديرية المتون غرب محافظة الجوف، وقالت مصادر عسكرية أن من بين قتلى الحوثيين قائد ميداني رفيع يُدعى "أبو مقتدى"، بالإضافة إلى أن العشرات من مسلحي الجماعة وقوات صالح، سقطوا جرحى. وبحسب المصادر فإن القوات الحكومية والمقاومة أسرت 35 مسلحاً حوثياً، واقتادتهم إلى معسكراتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ويعد سوق الاثنين ثاني أكبر سوق في محافظة الجوف بعد سوق الحزم، ورافداً رئيسياً للميليشيات بمديرية المتون، ويبعد حوالي 40 كيلو عن مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. يأتي ذلك فيما حققت القوات الشرعية تقدماً جديداً في صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، إذ أفادت مصادر عسكرية أن القوات الشرعية تمكنت من السيطرة على جبل مخنق صلة، والتلال المجاورة له في منطقة البقع، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح.