قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلي تنظيم"داعش" شنوا أكبر هجوم لهم منذ شهور على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بمدينة دير الزور أمس السبت مما خلف عشرات القتلى من المدنيين وأفراد القوات الحكومية. وأضاف أن ستة انفجارات على الأقل هزت المدينة فيما اشتبك المقاتلون مع القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها. وتابع أن الطيران السوري رد بقصف مواقع للتنظيم المتشدد. وقال التلفزيون السوري: إن قصفاً نفذه "داعش" أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وأصاب تسعة في مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة. إلى ذلك قتل ثمانية أشخاص على الأقل معظمهم مدنيون السبت جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية في شمال غرب سوريا، تزامنا مع دخول الهدنة الهشة أسبوعها الثالث، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس:"قتل ثمانية أشخاص معظمهم من المدنيين السبت جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم إذا كانت سورية أم روسية على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي". من جانب آخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة أن روسيا دعت فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى محادثات السلام - آستانة - حول سورية في 23 يناير في كازاخستان، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية. وكانت تركيا التي تشارك مع روسيا في رعاية المفاوضات قالت: إن واشنطن ستدعى للانضمام إلى هذه المفاوضات. لكن روسيا لم تؤكد ذلك بينما قالت الإدارة الأميركية الحالية الجمعة: إنه لم يطلب منها المشاركة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر:"لم نتلق أي دعوة رسمية إلى الاجتماع". وأضاف:"لكن بالتأكيد إذا تلقينا دعوة فسنقدم بالتأكيد توصية إلى إدارة ترامب باحترامها" وسيعقد هذا الاجتماع بعد ثلاثة أيام على تولي الجمهوري ترامب مهامه الرئاسية في 20 يناير خلفا للديموقراطي باراك أوباما. ولم توجه الدعوات إلى المفاوضات بعد بينما ما زالت صيغتها غير واضحة. وتعول روسيا على تحسن العلاقات مع الولاياتالمتحدة في عهد ترامب بعد التوتر الذي ساد في عهد أوباما. وقد رفضت الجمعة القول ما إذا كانت ستتم دعوة واشنطن إلى اجتماع آستانة. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: إن روسيا "مهتمة بأوسع تمثيل ممكن للأطراف المعنية بآفاق تسوية سياسية في سورية". ويفترض أن تمهد محادثات آستانة لمفاوضات بين السوريين مقررة في الثامن من فبراير المقبل في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة . وصرح الناطق باسم الخارجية الأميركية أن "توصيتنا - وقلنا ذلك من قبل - هي دعم كل الجهود الهادفة إلى التوصل إلى دعم المفاوضات السياسية في جنيف بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في سورية".