بعد تجربة قاربت عشرة أعوام في تدريب منتخبات أفريقية، يعود الفرنسي هيرفيه رينار إلى البطولة الافريقية على رأس المنتخب المغربي، وعلى كاهله مسؤولية اعادته الى الواجهة. قبل زهاء عام، وقع رينار مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد)، عقداً لتدريب المنتخب، واضعاً نصب عينيه هدف استرجاع أمجاد "أسود الأطلس" (لقب المنتخب) الذين فشلوا في بلوغ كأس العالم منذ 1998، ولم يتجاوزوا الدور الأول لكأس الامم الافريقية منذ خسارتهم النهائي أمام تونس عام 2004. وفي حوار بثه الاتحاد على قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، يقول رينار (48 عاما)، "منذ 2004، لم تتحقق نتائج مقنعة للغاية بالنسبة الى المنتخب المغربي، ويجب أن تكون هذه السنة سنة تجديد بالنسبة الى كرة القدم المغربية". المنتخب يعاني غيابات مؤثرة في صفوفه. فقد استبعد بداية بسبب الاصابة، وقبل المعسكر التدريبي المقام في مدينة العين الاماراتية، كلاً من يونس بلهندة (26 عاماً، لاعب نيس الفرنسي) الذي أصيب بكسر في اصبع القدم، وأسامة تانان (22 عاماً لاعب سانت اتيان الفرنسي) الذي يعاني التهاباً في أوتار الفخذ. من جهة أخرى يحتفظ المدرب البولندي - الفرنسي هنري كاسبرجاك بذكريات طيبة عن تجربته مع المنتخب التونسي لكرة القدم، ويستعد لقيادته للمرة الثانية في كأس الامم الافريقية وستكون امام المدرب المخضرم (70 عاماً)، فرصة للتألق مجددا مع "نسور قرطاج" بعد تجربة أولى مع تونس في كأس عام 1996، بلغ فيها المنتخب العربي النهائي، ليخسر أمام جنوب افريقيا المضيفة. وعلى الرغم من ان تونس تحتل المركز الرابع بين المنتخبات الافريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الا ان المنتخب يواجه مهمة غير سهلة في المجموعة الثانية، مع الجزائروالسنغال وزيمبابوي. ويخوض المنتخب التونسي مباراته الاولى ضد السنغال الاحد. وحدد كاسبرجاك قبيل انطلاق البطولة بنسختها الحادية والثلاثين، هدفا أساسياً هو بلوغ الدور ربع النهائي، محاذراً تقديم وعود كبرى، لاسيما محاولة احراز اللقب الافريقي الثاني في تاريخ تونس بعد 2004.