يرحم الطبيب باقي جسد المريض عندما يقرر بتر جزء من جسد المريض لفساده، ولعل الموضوع مؤلم كثيرا لجسد المريض، ولكن النتائج تحمد عقباها، وهكذا جسد الوطن يؤلمه فقد بعض أبنائه ولكن مبضع الجراح يؤلم بعض الشيء ليسلم باقي الوطن، ويبارك الوطن مع تباشير صباح يوم السبت الإنجاز الأمني بقتل اثنين من الذين كان تدخل الجراح لزاما لكف شرهم وذلك بحي الياسمين بالرياض، إن من يضحي بنفسه لننعم بالأمن والأمان لجدير بكل احترام، ضرب رجال الأمن أروع الأمثلة في التضحية بالغالي والنفيس، بأعلى ما يملك وهي نفسه التي بين جنبيه، إقدام وشجاعة محركها الإيمان بعدالة القضية وأن الإرهاب لا دين له.. شاهت وجوه الإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويثيرون الفتن والقلاقل في وطن يحوي الحرمين الشريفين، وطن يفخر بخدمة زوار وعمار وحجاج بيت الله الحرام، وطن يتجه له الموحدون في اليوم والليلة خمس مرات كأقل ما يمكن، وطن يحوي الجسد الشريف للحبيب المصطفى سيدي محمد صلى الله عليه وسلم، ألا يعي هؤلاء حجم المؤامرة المجوسية الصهيونية على هذه البلاد، يا الله مالهم كيف يفكرون؟ إن كل ذي عينين يرى ما تتداعى له قوى الشر والظلام ضد هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، ليأتي بعض أبناءها فيحققوا مخططات الأعداء شاهت الوجوه، أليس لهم عقول تنظر وتتأمل وتستشرف ما يريده الأعداء منهم؟ إنهم كبش الفداء لمخططات الأعداء، إنهم الأداة الرخيصة في حلقة الحقد الصفوي الصهيوني فهم أول من يضحي بهم العدو في معركة الخسران والزيغ، معركة تترفع عنها العقول السليمة فلا أهلاً رحموا ولا جواراً حفظوا ولا معروف بلادهم ردوه لها ردا جميلا.. اللهم احفظ بلادنا ورد عنها كيد الكائدين، واحفظ ولاة أمرنا واحفظنا وذرياتنا وشبابنا من الزيغ والضلال وسوء المنقلب.