أكد عدد من المشايخ في المنطقة الشرقية ل«عكاظ» أن استهداف رجال الأمن من الأعمال المحرمة شرعا وتعد إرهابا ضد الوطن وأهله ومحاولة يائسة من أعداء الوطن للتأثير على الأمن الذي تنعم به هذه البلاد المباركة. وقال مدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالجبيل الشيخ أحمد بن محمد الجراح: إن المملكة قاعدة الإسلام وحصن الإيمان ومعقل الدعوة وقد شرفها الله تعالى بالولاية على الحرمين الشريفين فقامت بما يجب خير قيام، دولة تلتزم منهج الإسلام في عقيدتها وترسمه في شريعتها وسياستها، ومنذ اليوم الأول الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز هذه البلاد وهي آمنة مطمئنة راسخة تحت راية واحدة موحدة الكلمة مجتمعة الصف وهذا الرسوخ واجتماع الكلمة ووحدة الصف أثار قلق المرجفين وحقد الحاقدين وأزعج نفوس أعدائنا فطفقوا يكيدون المكائد لهذا البلد وأهله، مستخدمين خوارج العصر من داعش وغيرها ممن انحرف فكرهم وتنكروا لوطنهم وأمتهم وخانوا الله ورسوله في بلدهم فاتخذوهم مطية لتنفيذ مخططاتهم وتحقيق أهدافهم وكان من إفرازات ذلك ما حصل من الاعتداء الآثم بإطلاق النار على الدورية الأمنية مما أسفر عنه استشهاد رجلي أمن أما خطيب الجامع الكبير بمليجة الشيخ جار الله بن عبدالرحمن الجار الله، فأكد أن الإرهاب ليس له ملة ولا دين وإنما هو فساد مطلق وفساده قائم على الغل والحقد والكراهية والحسد والانتقام والضرر والبغي ولذلك فهو لا يمت إلى دين أو شريعة أو مبدأ وإنما هو إسقاط شر يروح ضحيته الأبرياء وأنفس بريئة والإرهاب شر مطلق ولا يقوم بهذه الأعمال الإرهابية الشنيعة من لديه وازع ديني، بل إن قلوبهم خاوية من الخوف من الله أو الوفاء أو الرحمة. امام وخطيب جامع الفيحاء بالجبيل الصناعية الشيخ إبراهيم بن إسماعيل سهلي: إننا بحمد الله نعيش في ظل قيادة حكيمة رشيدة آمنين في الأرواح والأبدان والأموال والدور، ونسأل الله أن يديم النعم ونعوذ به من زوال نعمته وتحول عافيته وفجاءة نقمته وجميع سخطه، ولا يخفى عليك ما يحاك لهذه البلاد المباركة دينياً وسياسياً من إخراجها عن معتقدها الصحيح (منهج أهل السنة والجماعة الدين القويم) وزعزعة أمنها للوصول إلى تدمير الحرمين الشريفين وقتل الأبرياء من المسلمين وهذه جريمة شنيعة لاتمت إلى ديننا ولا أخلاقنا ولا تمت بأية صلة لأي دين، بل هذه جريمة إرهابية وفساد، حمى الله العباد والبلاد. فنسأله عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا والمسلمين الموحدين من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، وأن يحفظ جنودنا البواسل ويتقبل شهداءهم، إنه سميع مجيب.