تبرأ المواطن سالم يسلم الصيعري من ابنه الإرهابي طايع الذي قُتل قبل أيام في حي الياسمين بالرياض، مشيراً إلى أنه سبق أن ناشد عبر "الرياض" ابنيه طايع ومطيع سرعة تسليم نفسه بعد إعلان وزارة الداخلية اسمائهما ضمن القائمة الإرهابية المشاركة في تفجير مسجد الطوارئ بمنطقة عسير. وقال الصيعري: حسبي الله على من غرر بعقل طايع ودفعه للهلاك ومحاربة أبناء وطنه"، مضيفاً أنه لم يقيم أي مراسم للعزاء غضباً على خروجه عن ولي الأمر. وأضاف: أناشد ابني مطيع والذي انقطع الاتصال به قبل عام تقريباً ولم تصلني منه إلا رسالة نصية على الجوال بأنه متوجه لليمن وكانت كالصاعقة ولا أعلم هل هو حي أو ميت بسرعة تسليم نفسه لوزارة الداخلية التي ستكون معين له وتنقذه من طريق الهلاك والفكر الإرهابي المغرر به. ورفع الصيعري ولاءه ومبايعته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الوطن وأبناء شعبه وأن يديم نعمة والأمان. وحذر أبناء الوطن عدم الانسياق خلف هذه الأفكار الهدامة التي تستبيح دماء المسلمين المعصومة تحت مسمى الجهاد. من جانبه، ذكر سليمان الصيعري ابن عم طايع ومطيع أن طايع درس المرحلة الابتدائية في دومة الجندل ثم انتقل إلى محافظة العويقيلة شرق عرعر وأكمل دراسته المتوسطة والثانوية، وكان متفوقاً دراسياً ومن ضمن الأوائل على مستوى الحدود الشمالية. وأردف: كان يساعد زملاءه في جميع المواد نظراً لتميزه في مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وبعد تخرجه من الثانوية التحق بجامعة البترول والمعادن بالمنطقة الشرفية، وعندما تم قبوله بعد عام من دراسته في الجامعة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي فضل الذهاب إلى نيوزلندا لإكمال الدراسة في تخصص الهندسة الميكانيكية والكهربائية. ولفت إلى أن طايع لم يكن يحمل أي فكر وكان معتدلاً ولم يكن ملتزماً كثيراً، وأثناء دراسته في نيوزلندا كان على وشك العودة للوطن للتمتع في الإجازة وكنا جميعنا بانتظاره، وفجأة بعد أن طالت عودته وصلنا خبر بأنه في سورية ولا نعلم من غير فكره واستدرجه للقتال هناك على الرغم بأن دراسته كانت في مدارس العويقيلة سليمة ولم يكن لديه أي فكر متشدد، مؤكداً أن ليس للمناهج الدراسية أي دور في تغيير فكره لأنه كان دائماً بيننا. المواطن سالم الصيعري