تواصلت المعارك بين القوات الشرعية والانقلابيين في الساحل الغربي لمحافظة تعز لليوم الثالث على التوالي وسط قصف مكثف لمقاتلات التحالف على مواقع المتمردين. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية ان معارك تجري في منطقة العمري، وكذلك جبهة كهبوب باب المندب، وقالت المصادر ان القوات الشرعية سيطرت على ثلاثة مواقع جديدة في جبهة كهبوب، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات مكثفة على مواقع المتمردين في منطقة العمري. كما امتدت الغارات الى مواقعهم في الجبال الواقعة بين مديريتي موزع والوازعيه وكذلك مدينة المخا الساحلية غربي تعز، كما قصف معسكر الدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة ومواقع متفرقة في صعدة. كما تجددت المواجهات بين افراد الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح في جبهة الأحكوم بمديرية حيفان جنوب تعز. فيما قصف المتمردون قرى مديرية الصلو جنوب شرق تعز بالمدفعية. وشنت قوات الجيش الوطني المتمركزة قصفا بالدبابات على تجمعات المليشيات الانقلابية بمنطقة خوار ووادي رين بالوازعية غربي تعز. وتمكن افراد الجيش الوطنى من السيطرة على عربتين واحراق اخرى و من أسر 5 من مسلحي المليشيات في الوازعية. كما دارت مواجهات في الجبهة الشمالية الغرببة لمدينة تعز بين قوات الجيش الوطني المتمركزة في تبة الخزان بالمطار القديم غربي تعز والميليشيات الانقلابية المتمركزة في جولة الخمسين استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. الى ذلك قال مصدر عسكري في مديرية بيحان بمحافظة شبوة إن فرق نزع الألغام التابعة للقوات الحكومية، انتزعت ما يقارب 600 لغم أرضي من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسبوعين الماضيين. من جانب اخر، قال بيان لائتلاف الإغاثة الإنسانية في مدينة تعز إن 1231 شخصاً قُتلوا وأُصيب 7261 آخرون بينهم نساء وأطفال خلال العام الماضي 2016، واضاف الائتلاف في بيان له امس إن من بين الجرحى إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية. وأوضح البيان ؟أن 41 ألفًا و44 بناية بينها منازل ومنشآت حكومية ومحال تجارية ومساجد ومدارس، تضررت بفعل الحرب في أكثر من 15 مديرية. وأكد أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة ما تزال منقطعة عن مدينة تعز، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية خلال العام 2016. وأشار أن مليونًا و775 ألفا و744 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها وأحيائها وقراها في مناطق الوازعية وحيفان والصلو وصالة والتعزية والدبح وحذران وغراب والجحملية والمقاطرة والربيعي. وحذر البيان من مجاعة حقيقية، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز؛ كون المساعدات الإنسانية التي تصلها من المنظمات الدولية المانحة غير كافية ولا تفي بالغرض. كما جدد الائتلاف الإغاثي، مناشدته للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها. على صعيد اخر، اعلن رئيس الوزراء اليمني احمد عبيد بن دغر ان الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة المالية، قامت بإرسال الاموال الخاصة بالمرتبات الى جميع المؤسسات الحكومية في جميع المحافظات اليمنية بدء من الاثنين. وقال بن دغر في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لن يكون هناك بعد اليوم موظف في اليمن بلا راتب، وزارة المالية سترسل الاموال إلى جميع المؤسسات الحكومية وفي جميع المحافظات من اليوم (الاثنين) "واكد بن دغر على ان اعلان موازنة الدولة لهذا العام سيكون قريباً وان الحكومة قد اولت اهتمامها لقطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والنظافة، ورعاية اسر الشهداء وعلاج الجرحى. واضاف ان الحكومة ممثلة بوزارة المالية ستعمل على استخدام نظام البصمة وتقنية المعلومات الحديثة في صرف الرواتب للأشهر القادمة، بما يضمن عدم تكرار اخطاء الماضي. على صعيد آخر نظمت العشرات من أمهات المختطفين اليمنيين، أمس، وقفة احتجاجية في العاصمة صنعاء، للمطالبة بسرعة الإفراج عن ذويهن المختطفين لدى المتمردين الحوثيين. ونددت المحتجات في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت أمام مكتب النائب العام بصنعاء، باستمرار احتجاز ذويهن، وطالبن "المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة بتقديم كل من تورط باختطاف أبنائهن من بيوتهم ومقار أعمالهم ومن الشوارع العامة وتعذيبهم حتى الموت، للمحاكمة العادلة".