احتفلت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية مساء أمس الأول، بتخريج دفعة من الفتيات الكفيفات بعد الانتهاء من دورة نقطة الانطلاقة "سبرينج بورد"، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، لفئة الكفيفات في نادي رؤية للإعاقة البصرية، بحضور أهالي الفتيات والجهات الخيرية والمعنية بهذه الفئة وذلك تقديرًا لما بذلن من جهود لهذه الدورة، التي أقيمت لأول مرة للكفيفات على مستوى الشرق الأوسط. وأكد أحمد الحواس المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، أن نادي رؤية للإعاقة البصرية حريص على تطوير إمكانات منتسبيه بشكل نموذجي، والنهوض بها، منطلقًا من أولوياته وأهدافه العامة، التي تحرص في المقام الأول على تأسيس جيل من المتعلمين والمثقفين، الذين بإمكانهم أن يتجاوزوا ظلام الإعاقة، ويخرجوا إلى نور الأمل والتفاؤل، ومن ثم إثبات الذات في الكثير من المجالات والتخصصات، مشيراً إلى أن النادي نجح في تحقيق الاستفادة من الدورات التي أقيمت للفتيات الكفيفات، مؤكداً في الوقت نفسه بأن النادي يسعى ويخطط للتوسع في المستقبل القريب، وتعزيز الخدمات التي يقوم بها، بما يلبي حاجة فئة معوقي البصر. وقد عبرت الفتيات عن سعادتهن بإنهاء هذه الدورة، التي حققت العديد من الأهداف وعززت قدرتهن على حل مشاكلهن، كما حصلت الموظفات منهن على قدر كبير من التحفيز والتركيز؛ حيث قالت الطالبة ريم الدوسري: تعلمت كيف أنمي إيجابياتي وأقلل من سلبياتي، مقدمة شكرها لمؤسسة الأمير محمد بن فهد لتعاونها مع المجلس الثقافي البريطاني على هذه الدورة، فيما قالت الطالبة نور الطريف وذكرى الضباب: استفدنا من دورة "سبرنج بورد" في زيادة الثقة بأنفسنا وأصبحنا نعتمد على أنفسنا بكل شيء وآلية المطالبة بالحقوق. يذكر أن نادي رؤية للمكفوفات في المنطقة الشرقية التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد، قد نظم جلسات التدريبية الخاصة لبرنامج "سبرنج بورد" البريطاني للمكفوفات، ويأتي هذا البرنامج كثمرة لاتفاقية الشراكة التي تم عقدها بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية والمجلس الثقافي البريطاني؛ في إطار إستراتيجيتها لخدمة ذوي الإعاقة البصرية، بهدف دعم السيدات الكفيفات في المملكة وعلى مستوى الشرق الأوسط، من خلال تقديم برامج تدريبية عالمية حديثة تلائم المكفوفات.