أكّد مدير عام التعليم الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان أنّ برنامج التوعية الفكرية "حصانة" يستمد أهميته من دوره إلهام في حماية النشء من الأفكار الضالة، والسلوك المنحرف، والعمل على تعزيز التسامح واللحمة والانتماء الوطني، والتأكيد على بث ثقافة المواطنة الرقمية في الوسط التربوي والأسري لتوجيه النشء حيال الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة، وحمايتهم من مخاطرها، وتعزيز التعامل الذكي الإيجابي، ونبذ السلوك المنحرف لإعداد مواطن رقمي يعتز بقيمه الإسلامية والوطنية. وأوضح آل كركمان في اللقاء الشهري لقيادات التعليم أنّ تعليم المنطقة يولي برامج الأمن الفكري جل اهتمامه، لافتاً إلى أنّ المناشط والبرامج المنفذة خلال الفترة المنصرمة من الفصل الدراسي الأول للبرنامج استهدفت نحو 230 ألف طالب وطالبة، من خلال 1300 لجنة للتوعية الفكرية بالمدارس، مبيّناً أنّ الخطة التشغيلية لوحدة التوعية الفكرية "حصانة"، تحظى بدعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، وبمتابعة مستمرة من وزير التعليم د.محمد العيسى. بدوره أوضح مدير وحدة التوعية الفكرية بتعليم عسير أحمد فرحان أنّه تم اعتماد الخطة التشغيلية لبرنامج "حصانه" مطلع العام الدراسي الحالي من مدير عام التعليم وبثت لجميع مدارس المنطقة، والتي تضمنت حزمة من البرامج والمناشط النوعية، تستهدف طلاب وطالبات التعليم العام بالمنطقة، لتحصينهم من التطرف بجميع صوره، وإيضاح مخاطره على الفرد والمجتمع، وبث ثقافة التلاحم، والتصدي لأصحاب الدعايات المغرضة لتشويه الدين الإسلامي الوسطي، وتعزيز القيم والمفاهيم والمعارف، لاستشراف مستقبل الوطن وأبنائه، بما يتوافق مع رؤية 2030. وأضاف: "من خلال استعراضه للتقرير الأسلوب الإجرائي لتنفيذ البرامج، حيث بلغت نسبة الحوار الفكري والمواطنة الرقمية 22٪، وبث ثقافة الأمن وكشف الشبهات 31%، وورش العمل لتعزيز التسامح واللحمة الوطنية 31%، وبرامج الملتقيات لإيضاح مخاطر الجرائم المعلوماتية 7%، وعقد جلسات لجان التوعية الفكرية 8%".