شدد الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة على أهمية التطبيق الشامل والكلي لوقف الأعمال العسكرية والعدائية، مستنكراً محاولات سلطة بشار وإيران والمليشيات الإرهابية التابعة لهما استمرار الخروقات وارتكاب جرائم حرب، وخاصة في منطقة وادي بردى، داعياً مجلس الأمن والأطراف الضامنة لوقف الهجمات فوراً وإدانة مرتكبي الخروقات ومعاقبتهم. وحث الائتلاف السوري في بيان زود "الرياض" بنسخة منه مجلس الأمن على تبني قرار يطالب بخروج جميع المليشيات الأجنبية من سورية على الفور، وإلزام جميع الأطراف بالتوقف عن دعمها أو توفير غطاء سياسي أو قانوني لها. وأكد على ما تضمنه قرار مجلس الأمن 2336 باستناد العملية السياسية في سورية إلى بيان جنيف 2012م والقرارات 2118 و2254 و2268 من عام 2016م، مشيراً بأن الجهود المبذولة لعقد لقاء في أستانة يجب أن تنطلق من التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الخاصة بسورية، وتُبنى على ما تمَّ التوصل إليه في مفاوضات جنيف (2014م) و(2016م) والالتزام بتوفير بيئة ملائمة لنجاح المفاوضات، ويضمن وقفاً كاملاً للأعمال العدائية وفك الحصار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين. من جانبه أكد رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض من خلال الهيئة العليا للمفاوضات كون الائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري، مبيناً بأنه ينظر بقلق بالغ إلى محاولة الحكومة الروسية التلاعب بمسألة تمثيل الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة، مشدداً بأن الهيئة العليا هي المخولة بتشكيل الوفد المفاوض ومتابعة العملية التفاوضية، كما أن مخرجات مؤتمر الرياض في كانون أول 2015م تتضمن المحددات والأسس التي اجتمع عليها شعبنا وقواه السياسية والثورية. إلى ذلك طالب مسؤول في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة الأممالمتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق بشكل عاجل إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق. وكشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة بدر جاموس إن الهجمات العسكرية من قبل قوات بشار والمليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي ما زالت مستمرة على قرى وادي بردى، مضيفاً أن تلك الهجمات تسببت بتعطيل عدد من المرافق الخدمية ومنها نبع "عين الفيجة" الذي تعتمد عليه مدينة دمشق وريفها لتزويدها بالمياه. ودعا جاموس الأممالمتحدة إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق للتثبت من تلك الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، معتبراً أن النظام يستخدم سلاحاً جديداً ضد الشعب السوري وهو سلاح المياه.