السلس البولي هو عبارة عن نزول لا إرادي للبول، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال، وذلك بسبب ضعف عضلات قاع الحوض لديهن نتيجة للولادة المتكررة، والسلس شائع خاصة لدى كبار السن من النساء، وللتعايش مع سلس البول لابد من اتباع بعض الخطوات والتي قد تساعد المرأة على الاستمتاع بحياتها بشكل أسهل. العناية بالبشرة من أهم الخطوات التي يمكن اتباعها للتتعايش مع مشكلة سلس البول، فالرطوبة الدائمة قد تسبب تهيج البشرة، ولكن يمكن تجنب ذلك باتباع روتين بسيط، وذلك باستخدام قطعة قماش قطنية، أو باستخدام المناديل أثناء الغسيل، لا تستخدمي الصابون والمناديل الخاصة بالأطفال، لأنها تسبّب جفاف البشرة، يجب ترطيب البشرة دائماً باستخدام الكريم، الذي يشكل طبقةً واقيةً لعزل الرطوبة غير المرغوبة، كما أن تقليل تناول السوائل والكافيين (والذي يعتبر من مدرات البول) خلال اليوم قد يساعد من الحد من هذه المشكلة، وتعتبر تمارين كيغل من تمارين الحوض المهمة. يجب ألاّ يوقفك سلس البول عن الذهاب في عطلة أو البقاء مع الأصدقاء، ويكمن الحل بالتخطيط المسبق بأخذ كل المنتجات التي تستخدمينها، اعرفي أين يمكنك غسل وتجفيف ملابسك بخصوصيةٍ إذا لزم الأمر، خذي معك حقيبةً صغيرةً تحتوي على مجموعة التنظيف، خذي ملابسٍ احتياطية، ومناديل مبللة وأكياس البلاستيك، إذا كانت رحلتك بالطائرة، احجزي مسبقاً مقعداً بجانب الممر بالقرب من المرحاض وارتدي ملابس فضفاضة فهي أكثر راحة وتغييرها أكثر سهولة، وأخيراً، استخدام رذاذ ملطّف، فهو سيزيل الروائح بدلاً من مجرد إخفائها. قد يؤثر سلس البول عليك ذهنيّاً مثلما يؤثر جسدياً، فيؤثر سلبياً على احترامك لذاتك، كرامتك واستقلالك ويمكن أن يؤدي بك إلى العزلة، الضيق والاكتئاب، وتقول استشارية سلس البول كارين لوغان بأن "هذا الوضع يدمّر حقاً صورة جسم الشخص"؛ "إذ تشعر المرأة بأن جسمها قد خذلها"، قد يساعدك التحدث إلى أشخاص تثقين بهم، لذا أخبري أصدقائك وعائلتك بشعورك ولا تشعري بالحرج. إن مشكلة سلس البول تسبب حرج للنساء كثيراً، ويجعل معظمهن يلزمن الصمت مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة فتؤثر على حياتهن الاجتماعية والعملية مع العلم أن الحل في غاية البساطة، ولا يحتاج إلا لاستشارة طبية لتنهي المشكلة تماماً في معظم الأحيان، وخاصة في فئة النساء اللواتي مررن بتجربة الولادة مراراً أو تعرضن لولادة عسيرة أو تجاوزن سن اليأس.. وهذه الفئة التي نتحدث عنها تشكل نسبة كبيرة من نساء المجتمع والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى هي الفئة التي تشعر بالمشكلة وتبحث عن حلها، أما الثانية فهي الفئة التي تشعر بالمشكلة وتخجل من البوح بها، بينما الفئة الثالثة تعتقد أن سلس البول هو أمر طبيعي يحدث لجميع النساء ولا يعتبر مشكلة طبية يجب السعي لحلها. وأخيرا هناك بعض النصائح الإضافية والتي تساعدك سيدتي للاستمتاع بحياة أسهل: أضفي المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي الخاص بك، لأن عدم وجود الألياف يساهم في الإمساك الذي يضع الضغط على المثانة، تجنبي الحمضيات والطماطم والخل والفلفل الحار والأطباق الحارة لأنها قد تهيج المثانة، وتجنبي المحليات الاصطناعية فهي تدفع إلى تفاقم التردد، لعلاج سلس البول الحفاظ على جدول زمني بالتبول كل 2- 4 ساعات، حتى لو كنتي لا تشعرين برغبة بالذهاب. وقد أشارت الدراسات الطبية إلى أن التمرينات الرياضية وتدريب المثانة يفيدان في الحد من السلس، وقد تبين أن 80% من حالات الإصابة بالسلس سواء أكانت وراثية أم نتيجة الإصابة بمرض أو إجراء جراحة، قابلة للعلاج والشفاء، إلا أن ملايين المصابين يشعرون بالحرج ويخشون الذهاب إلى الطبيب ولشعورهم أن إمكانية الشفاء من المرض مسألة مستحيلة. * عيادة المسالك البولية